بين فترة واخرى تطفو على السطح بعض الروائح الكريهة والعفنة ,من نخبة تدعى الثقافة والكتابة والتنظير والفكر والدين والاعلام , الذين لبسوا ثوب السياسة من ذيلها , وهم يجهلون المبادئ الاولية , لقواعدها واصولها واسلوب التعامل بها , حتى تغيب عنهم الف باء السياسية , وهم يعتقدون بثقة جازمة , بان السياسة هي شطارة في اللغط والشفط والمال الحرام ,سواء التمويل من جهات خارجية او من رجال اعمال فاسدين وشكلوا طبقة سياسية هجينة تسيطر عل كل خناق الوطن والمواطن , لقد قلبوا الموازين والقيم والمعايير , نحو اسفل درجات الحضيض , وشرعوا شريعة السرقة واللصوصية , وهبوا بشهية الذئاب الجائعة الى المال والشهرة والنفوذ , فلا غرابة ان تخرج بعض الحقائق , من اطنان الحقائق المطمورة والمخفية في غرف السرية والمظلمة , الى الواجهة العلنية لتصطدم الرأي العام الداخلى والخارجي بعفونتها وفضائحها , من هذه الطبقة السياسية الهجينة بحبها وعشقها المجنون الى المال الحرام , بان يتحول الى حلال شرعاً من اقوالهم وكتاباتهم وفتاويهم الشيطانية , التي تنطق بلسان الابالسة والمأجورين المرتزقة . يتحدثون من غرف مغلقة وقاعات مكيفة وفى الفضائيات وعلى الصفحات باسم الوطنية والثورية والنضال والشهداء والاصلاح بنفاقهم وخداعهم حولوا الوطنية والدين بكل خسة ودناءة وبضمير ميت , حولوا الفكر المسنير , والدين الهادى الى نقمة على البشر , واباحوا لانفسهم بحبوحة العيش ونعومة الجنة بالترف الباذخ , وحرموه شرعاً على غيرهم , بأسم الفكروالدين والمذهب , لذلك لبسوا الحرير الغالي الثمن , والمحابس ذو الاحجار النفيسة الغالية الثمن , والسبح ليسبحوا بأسم الشيطان الباهظة الثمن , وتنقلوا بين ارقى بلدان العالم , للسياحة والاستجمام في ارقى الفنادق الدولية , وفرفشة الليالي السرية التي لا يعلمها سوى الله والشيطان ومواخير الفساد والديوث , وفتحوا ابواب السرقة واللصوصية , التي تحسدهم عليها حتى مغارة ( علي بابا ) , هكذا نهبوا البلاد والعباد بواسطة افكارهم وفتاويهم الشيطانية , حتى الابالسة لم تجروء على فعلها , لكن حلال شرعاً بأسم الفكروالدين , وهم يعطون صورة مشوهة للفكر والدين , بان اصبح الفكر والمبادئ والدين مرادف لسرقة والفساد والارهاب الدموي , وبانعدام الاخلاق والضمير , ان هؤلاء الثعالب , هم سبب خراب الاوطان وتدميره ونهب خيراته , وافقاره , وهم سبب الازمات التي تعصف بتلك الاوطان نحو الخراب والدمار , لانهم في قمة هرم الحياة السياسية والحزبية والاعلامية , وتحولت ديموقراطيتهم المزيفة , الى مجازر ودماء , والفقير يدفع الثمن يومياً بالثمن الباهظ , وهم في ربيع المال والنعيم , ولم يكتفوا شهيتهم للتمويل رغم ازمة الوطن الاقتصادية ,لم تنتهي معاركهم وخصامهم وتلويحهم بالتهديد , على اسقاط الدولة ومؤساستها والجيش والشرطة والقضاء حتى مجلس النواب الذى اختاره الشعب وصدعونا بضرورة ان ينتخب مجلس تشريعى حتى لاينفرد الرئيس بالتشريع والنفوذ . والان يقفون حجرة عثرة في طريق الاصلاحات , ومجابهة الفساد والفاسدين , ويهددون العباد في السر والعلن بالويل والثبوربثورة جديدة تدمر الوطن ويسقط الشهداء , يهاجموا الرئيس ولا يتركوه ينفذ وعوده بالاصلاحات , لانها تصيبهم في الصميم , وانهم لم يتنازلوا قيد أنملة عن مناصبهم السياسية والحزبية ومالهم الحرام ونفوذهم بعلاقات مع قوى معادية فى الخارج ,انهم طبقة سياسية وحزبية ونخبة هجينة يجمعها التمويل والفساد والرذيلة بل اغلبهم يعمل فى مناصب حكومية يحصلون منها على الوف مرتبات من اموال الدولة والشعب ورغم ذلك يخونون الوطن وعملاء لدول معادية يحصلون منها على التمويل