أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني أن الحرب بين إيران والسعودية مستحيلة، مؤكدا انفتاح طهران للحوار مع الرياض من أجل محاربة الإرهاب.
واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران على خلفية برنامجها للصواريخ الباليستية
وفي تصريح صحفي قال ظريف مجيبا عن سؤال حول احتمال نشوب حرب بين الدولتين: “الحرب؟ لا.. أنا أعتقد أن على جيراننا السعوديين أن يفهموا أن المواجهة ليست من مصلحة أحد”.
وأشار الوزير إلى أن جميع القوى السياسية في إيران نددت بالهجوم على السفارة السعودية في طهران. وذكر أنه “كان عملا لا يمككنا أن نفتخر به.. كان هجوما على أمننا وسيادتنا وسنلاحق الأشخاص الذي ارتكبوه”.
وأعرب ظريف، الذي يزور سويسرا حاليا للمشاركة في منتدى دافوس الاقتصادي السنوي، عن أسفه لاستغلال السعودية هذا الحادث لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، مؤكدا أن “إيران مستعدة دائما للحوار من أجل هزيمة عدونا الخارجي الرئيسي وهو الإرهاب”.
ظريف: الحظر الأمريكي الجديد غير مشروع
وانتقد وزير الخارجية الإيراني الحظر الجديد الذي فرضته واشنطن على طهران بسبب اختبارها لصاروخ باليستي مؤخرا، واصفا إياه بغير المشروع.
وفي تصريح لوكالة “أسوشيتد برس” قال ظريف إن هذه الخطوة تستهدف القدرات الدفاعية لإيران. كما أنه انتقد الولايات المتحدة “لإدمانها” على ممارسة الضغوط على الآخرين، حسب تعبيره.
مع ذلك فقد أعرب ظريف عن أمله في أنه على الرغم من بقاء التوتر في العلاقات بين واشنطن وطهران حتى بعد التوصل إلى اتفاق حول النووي الإيراني، تستطيع الولايات المتحدة اتخاذ خطوات لتجاوز عدم الثقة تجاه إيران.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي قامت إيران باختبار صاروخ “عماد” الباليستي طويل المدى. وأعلن القادة العسكريون الإيرانيون آنذاك أن هذا الصاروخ غير مخصص لنقل عبوات نووية.
وفي 17 من هذا الشهر فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد 17 شخصا وشركة في كل من إيران والصين، وكذلك منظمات في الإمارات العربية المتحدة، لصلتهم ببرنامج طهران الخاص بتطوير الصواريخ الباليستية.