بوابة العرب اليوم
ضج الأعلام ومتلئت الطرقات باللافتات وثارت زوبعة في جميع المدن العراقية والايرانية من إجل قيام السلطات السعودية بالحكم على مواطنها الشيخ نمر النمر بالأعدام وذلك لكون الاخير كان يتآمر ضد ما موجود من نظام في دولتها الا ان الذي حصل من رد فعل من قبل الميليشيات والاجندات والاحزاب التابعة بالأساس الى الامبراطورية الفارسية من القيام بتظاهرات واحتجاجات ومجالس العزاء الا أن هؤلاء لم نسمع او نرى موقف اتجاه ما حصل ي العراق ويحصل اليوم في محافظة ديالى حيث القتل والابتزاز والخطف وهدم البيوت وتجريف البساتين والحقول الزراعية وهدم بيوت العبادة وفي وضح النهار والجميع معرض ولا يوجد اي موقف من كل هولاء وهذا ما بينه المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني بتصريحه لصحيفة الشروق الجزائرية بقوله (ليس من مواطني العراق، ولا من مواطني إيران، وثبَتَ أنه لم يصدر منه أي موقف لصالح العراق وشعبه المظلوم، وهنا تحصل المفاجأة والاستغراب الشديد عند عموم العراقيين من ردود الفعل الكبيرة المتشنِّجة العنيفة من سياسيي العراق وحكومته وقادة الحرب فيه والمراجع والرموز الدينية حتى الأعجمية، في الوقت الذي لم نجد منهم أي رد فعل لما وقع ويقع على الشعب العراقي من حيف وظلم وقبح وفساد وما حصل على الملايين منهم من مهجرين ونازحين ومسجونين ومغيّبين ومفقودين وأرامل ويتامى ومرضى وفقراء، كما أننا لم نجد منهم أي ردّ فعل لما وقع ويقع على شعبنا السوري العزيز من تمزيق وتشريد وتهجير وقتل وتدمير؟!)فما تعني هذه الازدواجية في الموقف ولماذا لا تكون نفس ردة الفعل اتجاة الميليشيات الارهابية ومن يدعمها ومن يشرعن لها افعالها القبيحة اتجاه ابناء العراق العزل ومن يعيش ضنك العيش والظلم والحيف في ديالى وغيرها من المحافظات العراقية
