– قال وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، اليوم الخميس، إن الاعتداءات على بعثة المملكة الدبلوماسية تأتي في إطار السياسات العدوانية لحكومة إيران، وتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإمعانها في التحريض والتأجيج، وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية في المنطقة.
وأكد أن إيران تُعد السبب الرئيسي لحالة التأزم وعدم الاستقرار والحروب التي تشهدها المنطقة.
وقال الجبير، في كلمة له أمام الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي يعقد بمقر المنظمة بجدة، الخميس، إن ايران دولة عضو لم تحترم ميثاق منظمتنا التي تضم 57 دولة إسلامية، ولا مبادئها المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف.
وأضاف “بلغ بحكومة إيران التحدي والاستفزاز إلى الدرجة التي يعلنون فيها، وبتفاخر أن بلادهم باتت تسيطر على أربع عواصم عربية وأنهم يدربون (200 ألف مقاتل ) في عدد من بلدان المنطقة، مما يشكل دليلاً واضحاً على سياسات إيران الحالية تجاه جيرانها ودول المنطقة العربية” .
وتابع “إن أهمية هذا الاجتماع تَكمُن في أن هذا الاعتداء لم يكن إلا جزءًا من سلسلة اعتداءات مستمرة تتعرض لها البعثات الدبلوماسية في إيران، وبشكل ممنهج، منذ 35 عاماً”.
وأكد أنه “لم تسلم منه سفارة دولة إسلامية أو أجنبية، دون أن تبذل حكومة طهران أي جهد لإيقاف هذا العبث لحرمة البعثات الدبلوماسية، سوى بعض بيانات الإدانة التي تصدر عن المسؤولين في إيران”.
واشار إلى أن مسؤولية حكومة الدولة المضيفة تتطلب منها اتخاذ الإجراءات، وليس إصدار بيانات هدفها رفع العتب أكثر من حماية البعثات الدبلوماسية بشكل عملي.
وشكر الجبير، الوزراء على استجابتهم لعقد الاجتماع الطارئ، للوقوف على الاعتداءات التي شهدتها كل من سفارة السعودية في طهران، وقنصليتها بمشهد.
وأكد أن الاعتداء على بعثة المملكة في إيران، حظي بإدانة واسعة من دول العالم، ومنظماته الإقليمية والدولية، بما فيها مجلس الأمن الدولي، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية.
وشدد على أن منظمة التعاون الإسلامي مطالبة اليوم باتخاذ موقف صارم ينبثق من مبادئ ميثاقها ويستند إلى مبادئ وأحكام الاتفاقيات والقوانين الدولية .
وأوضح الجبير، أن المملكة لطالما دعت إلى بناء أفضل العلاقات مع إيران، تستند إلى مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول، إلا أن دعوتها، لم تحظ بأي استجابة من قبل حكومة طهران سوى بأقوال تناقضها الأفعال الحقيقية على الأرض.
وبدأ وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، اليوم في مقر المنظمة بجدة ، غرب السعودي، أعمال اجتماعهم الطارئ الذي دعت إليه السعودية لبحث تداعيات الاعتداء على سفارتها وقنصليتها في إيران.
ورأس الاجتماع، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية