تعد المجزرة المروعة التي حدثت ضد المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني وأنصاره والتي راح ضحيتها العديد من الفضلاء وطلبة العلوم الدينية في الجامعة الجعفرية التابعة لمكتب المرجع الصرخي بين شهيد وبين من زج في غياهب السجون المظلمة بسبب تسلط المليشيات الإرهابية التابعة للإمبراطورية الفارسية التي هي العقل المدبر ولها اليد الطولى بهذه الحادثة وكيف تعدت تلك الميليشيات المجرمة كل الحدود الإنسانية لم يكتفوا بالقتل بل قاموا بحرق الجثث وسحبها بالهمرات بين الأزقة والشوارع وفي مدينة كربلاء المقدسة وبشهر رمضان وهدم الدور وتقطيع الأطراف وجرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية إلا إن الغريب بالأمر كل من يدعي التدين وانه من أتباع أهل البيت فلم نر منهم أي موقف أو تصريح يدين هذا العمل الإجرامي المروع وعلى العكس قبل أيام عندما قامت السلطات في السعودية بإعدام مواطنها الشيخ النمر فنرى التظاهرات والاستنكارات والاعتداء المباشر على السفارات والقنصليات السعودية في عدة دول والتباكي والمواقف المتشنجة وقد أشار لذلك المرجع الصرخي الحسني في تصريحه لصحيفة الشروق الجزائرية بقوله (لا أعرف أصل وخلفية القضية التي حوكم بسببها ونفذ عليه حكم الإعدام، ولكن مهما كان ذلك فلا يوجد أي مبرر ديني أو أخلاقي أو إنساني أو تاريخي أو قانوني يبرّر اهتمامهم وتفاعلهم وتحشيدهم وتأجيجهم الفتن في مقابل المواقف المخزية والصمت القاتل الذليل من الجميع إزاء ما وقع ويقع على أهلنا وأعزائنا رجال الدين العلماء من السنة والشيعة من خطف وقتل وتمثيل وحرق وسحل ورقص على جثث الأموات الشهداء، وتبقى مجزرة كربلاء وما حصل على طلبتنا وفضلائنا شاخصة وصمة عار في الدنيا والآخرة على جبين وفي صحائف أعمال عمائم السوء ومراجع الطائفية والإجرام وصحائف كل من أجرم وأمضى أو رضي بالجرائم التي وقعت على العراقيين في كل العراق)….. فهذا الشيء يدل على إن جميع هذه الجهات التي خرجت ما هي إلا أجندات تحركها إيران كيف ما تشاء وهذه التظاهرات والمواقف ما هي أبواق الطائفية التي لطالما تنفخ فيها إيران لكونها المستفيد الأول من هذه الإضطرابات حتى تبعد ساحة التقاتل عنها وكذلك السعي إلى توسيع إمبراطوريتها الفارسية من خلال زرع الفوضى في البلدان لتستغل هكذا ظروف حتى يكن لها موضع قدم في تلك البلدان وتضمن لها أجندات تنفذ مشاريعها التوسعية والتسلط والهيمنة