يلومونها وهي الملامه…
عن ذنب عشقا مزّق لها الاحشاء…
جعلها جسدا خاليا يترامى…كأوراق الخريف في مهبّ الرياح….
تتناثر هنا وهناك على ارصفة الذكريات….
حروفا جعلت منها هي ملاذا….وغرقت في البوح ولم تحصد غير زيادة في الجراح….
فضولا اصاب قارءها…وترصّد حركات الهمزة في اوّل ووسط وآخر الكلمة…ترصّد ابجديّتها من الالف للياء وما وراءها….
شعورا بالذنب جعل قلمها داميا….
يسألها ان تكفّ عن خطّ ما أصابها..
واحتضن رجفة بين السطور وطالب الروح للجسد ان تعود….
امواج البحر كانت ثائره….
ورياحا تلاعبت بخصلات شعرها المتراميه…
وغصّة اصابت حنجرة الصوت كانّما بها زجاجا مكسورا متراكما…..
كيف لها ان تجعله من الماضي المنسيّا….
وهو الّذي صاد الفؤاد وعلق بالذات…وسرق الروح المخفيّه….
ليتها للرحيل لمجرّة اخرى هي قادره…..
لكنّها متأكّده ان ّالروح السجينة فيه…والمعرضة عن الانشقاق عنه…لهجره عاجزه…