أعلن الجيش الأمريكي عن تمكن القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي من طرد مقاتلي داعش من ناحية البغدادي في الأنبار، فيما فخخ المتطرفون محيط تكريت، وهو ما يؤخر زحف الجيش العراقي باتجاه تحريرها.
ويتحصن المتطرفون في مناطق عراقية أخرى تستعد القوات المشتركة ورجال العشائر لاستعادتها، حيث بات عناصر “داعش” يحصنون دفاعاتهم في مناطق شمال تكريت ومنطقة الحويجة الواقعة بين تكريت وكركوك لعرقلة تقدم القوات المهاجمة، بحسب مصادر أمنية عراقية.
وأكد الناطق باسم عشائر العبيد جهوزية العشائر، بزعامة الشيخ وصفي العاصي، إلى جانب القوات المشتركة والحشد الشعبي، لاستعادة منطقة الحويجة والقرى المحيطة بها من المتطرفين التي تشهد تجمعات للتنظيم، وتمثل مركزاً لإمداد المعارك بالعناصر والأسلحة.
ويتمركز خطر المتطرفين وفقاً للمعارك الجارية في صلاح الدين في مناطق شمال تكريت الممتدة إلى الحويجة وكركوك على طول 100 كيلو متر، نشر فيه التنظيم نقاط تفتيش ومراكز لشن الهجمات، بالإضافة إلى أنها تمثل ملاذاً للهاربين من عناصرهم من المعارك الجارية في محيط تكريت.
ويشهد سير المعارك في مناطق محيط تكريت تقدماً متواصلاً للقوات المشتركة والحشد الشعبي ضد عناصر التنظيم حيث استعادوا قضاء الدور بعد معارك عنيفة، ويحاصرون المجمع السكني للقضاء الذي يقع بين الدور وسامراء، فيما تدك قذائف مدفعية الجيش العراقي مواقع “داعش” في ناحية العلم، وفق رئيس لجنة الأمن والدفاع الشيخ جاسم جبارة.
من جهته أعلن وزير الداخلية العراقي محمد الغبان من سامراء أن تحرير ناحية العلم سيتم خلال الساعات القادمة مع وصول التعزيزات العسكرية، وأن القوات المشتركة والحشد الشعبي، تساندهم العشائر، نجحوا في تطويق الناحية من محاور عدة للقضاء على المتطرفين، الذين تكبدوا خسائر كبيرة.