انتهت المهلة الممنوحة من قبل أهالي بلدة “بيت سحم” في جنوب دمشق لـ”جبهة النصرة” بالخروج من البلدة أمس الجمعة.
ونقل ناشطون في دمشق عن خروج مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة ضمت المئات -نحو 1500 متظاهر- من أبناء “بيت سحم” و”ببيلا” للمطالبة بخروج التنظيم من البلدة، ما أفضى إلى صدامات أوقعت عددا من الجرحى في صفوف المحتجين.
وكان أهالي بلدة “بيت سحم” منحوا تنظيم جبهة “النصرة” مهلة انتهت أمس الجمعة للانسحاب من البلدة، نظرا لأخطاء النصرة المتكررة، وتضييقها على أبناء البلدة بشكل مستمر، حسب ما أفاد به ناشطون، كما أصدر “تجمع قوى الإصلاح” بيانا مشابها يطالب النصرة بالانسحاب حقنا للدماء.
وفي ذات السياق، قام عدد من تشكيلات الجيش الحر الموجودة في تلك المنطقة بإغلاق مداخل بلدتي “ببيلا” و”بيت سحم” منذ الصباح ومنع دخول أي شخص على تلك المنطقة، بالتزامن مع وصول أخبار حول نية “النصرة” إرسال تعزيزات عسكرية من “مخيم اليرموك” حيث ثقلها إلى “بيت سحم”.
وانطلق المحتجون من أمام مسجد “بيت سحم” الكبير عقب صلاة الجمعة باتجاه مقرات “النصرة” لمطالبتها بالانسحاب من بلدتهم، ورفعوا لافتات منددة “بالنصرة وبممارساتها بحق أبناء البلدة”، حيث دارت اشتباكات بالأيدي بين المحتجين وعناصر التنظيم الذين أطلقوا بدورهم النار في الهواء لتفريق الحشود الغاضبة، وأصيب على إثرها نحو 6 متظاهرين بجروح متفاوتة جراء الطلق الناري، كما قامت جبهة النصرة باعتقال بعض المحتجين.