عندما قررت عدم النزول يوم 25 يناير كان ذلك من موقف وطنى وليس دفاعا عن احد او عن النظام او السيسى ولكن من اجل الوطن وامنه واستقراره وعن الشعب ومصالحه عندما دعوت لعدم النزول كنت احرص على الشباب من ان يقعوا فريسة لتضليل وتحريض النخب القابعة فى منازلها مطمئنة وتدفع الشباب للصدام ان كانوا فعلا صادقين لكانوا فى مقدمة الصفوف ولكنهم لن يفعلوا ذلك لانهم انتهازيين وغير وطنيين — سيظل شرفاء الوطن يطالبون بعيش وحرية وعدالة إجتماعية وكرامة إنسانية، ولكن كل وقت وله اسلوبه المناسب في المعركة. لان اى خروج الان قد تنقلب كلها إلى عنف لا يمكن قبول احتمالاته ولا عواقبه، والحقيقة الواضحة هي أن السيسي والنظام الحالي مازال يتمتع بتأييد الغالبية الكبرى من الشعب المصري، أن البعض يتحدث ويتخيل ان ديمقراطية غربية تقوم بين ليلة وضحاها بمجرد تغيير من يحكم، بينما تيارات وائتلافات وأحزاب الشباب نفسها لم تقدر أن تمارس الديمقراطية وراحت تنقسم على نفسها وتفرقت ولم تقدموا للشعب بديلاً يمكن الإعتماد عليه وكنتم سببا في كارثة وصول الاخوان إلى السلطة.وهل هناك ذنب او جريمة فى حق الوطن او الشعب اكبر من ذلك بل اعترف بهذا المجرمون بانفسهم واطلقوا على انفسهم بغبائهم وخيانتهم انهم عاصروا الليمون الى هذا وصل حد فجرهم وكأن مصير وطن وشعب عندهم لعبة . ان النزول الان للميادين ليس هو الأداة المناسبة الآن، ألكل يعلم جيداً أن الإخوان يتربصون بالنظام الحالي ومن المؤكد أنهم سيندسون بكثافة في هذه الاحتشادات لنشر الفوضى وأعمال العنف والإرهاب لكي تلحق مصر بجيرانها من الدول العربية التي سقطت في خراب الإرهاب والتقسيم والمحو من الجغرافيا والتاريخ. فلو درستم تاريخ الثورات لعرفتم أنها لا تحقق اهدافها سوى بعد عشرات السنين من قيامها، ولذلك كان لازما أن تبدأ سنوات التحول الطويلة التي يمكن بعدها تحقيق أحلام الثورة والثوار. أننا لم ننكر ولا نسينا أهداف الثورة وسنظل نعمل لأجل تحقيقها.ولكن الاهم ان ان يكون وطننا مستقر أمن مستقل قوى ماقيمة الثورة ووطننا مدمرومواطنيه لاجئين اتريدون للوطن وللشعب ذلك المصير ان الله وهبنا جيش وطنى وصف انه خير اجناد الارض حمى الوطن والشعب ….. كل سنة وشرطة مصر المناضلة ضد الاحتلال بخير