أوقعت ابتسامة امرأة باكستانية لأحد رجال الجمارك بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، عصابةً عائليةً مكونةً من رجلين وامرأتين وطفلين، حملوا في أحشائهم 1.4 كيلوجرام من مادة الهرويين المخدرة.
وقال مدير عام جمرك مطار الملك عبدالعزيز الدولي عبدالله حمود الفلاي، إن سقوط العصابة بدأ بابتسامة المرأة الثلاثينية، وانتهت بسقوطهم في قبضة الجمارك التي أحالتهم بعد أخذ جميع الإجراءات الرسمية إلى الجهة المختصة وفقًا للأنظمة، بحسب ما نقلته عنه صحيفة “المدينة”، الثلاثاء.
وأضاف “الفلاي” أن الرحلة التي ضمّت المهرّبين الباكستانيين هبطت في مطار الملك عبدالعزيز، وبحكم الإجراءات المتبعة ينتشر رجال التحري والضبط عند أبواب القدوم، وقبل وصول المسافرين إلى كونترات الجمارك، اشتبهت العناصر المنتشرة بالمطار في العائلة المكونة من رجلين أحدهما في العقد الرابع والآخر في العقد الثالث، وامرأتين في العقد الثالث، معهما طفلان لم يتجاوزا سنّ العاشرة، اتخذوا منهما غطاء للتمويه.
وذكر الفلاي أنه بعد تحرّك المشتبه بهم باتجاه كونترات الجمارك، وأثناء سيرهم كانوا تحت المراقبة، وحين وصول المرأتين للعبور، تضاعفت شكوك أحد رجال الجمارك بعد ابتسامة غير طبيعية من إحدى النساء وبعض الحركات المرتبطة بلغة الجسد، وهنا تقرّر تشديد إجراءات التفتيش والتثبّت من الحقائب والأوزان التي كانت بصحبتها، وبعد عدم وجود أي مخالفات في حقائب المرأة والعائلة عمومًا، تم التحفظ عليهم جميعًا بغية إحالتهم للتفتيش الإشعاعي؛ حيث أخذت ملاحظة رجل الجمارك في عين الاعتبار.
وأشار الفلاي إلى أنه تم توجيه مدير وحدة التحري والضبط خلف الغامدي بمتابعة الحالة شخصيًّا، والتأكد من ملاحظة عنصر الجمارك، والتثبت من حال الأسرة عمومًا، وحال الأمتعة التي معها، مؤكدًا أنه بعد إحالتهم إلى التفتيش الإشعاعي، تبين عبر التصوير التلفزيوني وجود أجسام غريبة بأحشاء الرجلين والمرأتين، وخلو أجساد الأطفال من ذلك.
وأبان الفلاي أنه تمّ التحفظ على الرجلين والمرأتين، وإيداع الطفلين مع النساء، رحمة بحالتهما النفسية، وتم استدعاء الفريق الطبي الذي كشف على المتهمين كشفًا مبدئيًّا، وإعطائهم “مليّنات” لإخراج هذه المواد، وبعد الإخراج، أحيلت إلى المختبرات للتأكد من طبيعتها، وتبيّن أنّها مادة “هيروين صافٍ”.
وأوضح أن النتائج أظهرت نوع المادة المخدرة، ووزنها بمحضر رسمي، وكانت تزن 1.400 كجم من الهيروين الصافي، وتمت إحالة المحاضر الرسمية للجهة المخوّلة بمتابعة القضية، وهي إدارة مكافحة المخدرات، وجارٍ تسليم الحالة إلى جهة الاختصاص وفق الأنظمة.