هدد اللواء احتياط يوآف مردخاي، منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي المحتلة، بغلق المعابر الحدودية كافة مع قطاع غزة، ردا على ما وصفها “محاولات حماس لتجنيد كل من يخرج من القطاع”، محذرا الحركة التي تسيطر على القطاع من استغلال تصاريح الدخول التي يحملها غزاويون، يستخدمونها في الدخول إلى إسرائيل لتحقيق أهداف وصفها بـ”الإرهابية”.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية اليوم الأربعاء عن مردخاي، أن المعابر الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة قد تتعرض للغلق الكامل، في حال تمادت حركة حماس في تجنيد تجار وعمال فلسطينيين يخرجون من القطاع ويتوجهون إلى الضفة العربية لتلقي العلاج الطبي.
وبحسب مصادر إسرائيلية، يدخل الغزاويون إلى إسرائيل لتلقي العلاج في مستشفياتها أو للعمل والتجارة بشكل يعتبر روتين يومي، وأن معبر “إيرز” يستخدم لحركة الأفراد، فيما يستخدم معبر “كرم أبو سالم” لحركة البضائع والتجارة، وأنهما مفتوحان غالبية أيام العام، وبخاصة لتلبية احتياجات القطاع الذي يعاني من نسبة بطالة مرتفعة تزيد عن 41%.
وتناقل الإعلام الإسرائيلي تفاصيل الحوار الذي أدلى به منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية بالأراضي المحتلة لصحيفة “القدس”، ونقلت عنه أن “حماس تحاول استغلال تصاريح الدخول لتنفيذ أهداف إرهابية، وتجبر إسرائيل على إعادة التفكير مرتين قبل أن تصدر تصاريح من هذا النوع للغزاويين”.
وتابع اللواء احتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي أن ما تقوم به الحركة الفلسطينية سيؤدي في نهاية المطاف إلى غلق المعابر الحدودية بالكامل، ووقتها ستتفاقم أزمات القطاع، منوها أن قوات الأمن الإسرائيلية كانت قد ضبطت مريض فلسطيني يعاني السرطان، كان قد حصل على تصريح لتلقي العلاج في نابلس شمالي الضفة الغربية، لذا فقد كان عليه الانتقال عبر الأراضي الإسرائيلية من غزة إلى الضفة، وتبين أن حماس طلبت منه تسليم معلومات لعناصر تابعة لها.
كما دلل على مزاعمه بأن مواطن فلسطيني من مخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة، لديه صلات تجارية مع إسرائيل، كان قد ضُبط خلال محاولته القيام بتهريب مواد محددة لصالح حركة حماس.
ولفت المسئول الإسرائيلي إلى أن حركة حماس تعد نفسها للحرب القادمة، ولا تكترث لمصلحة المواطنين في غزة، وتحاول تجنيد التجار والعمال، الأمر الذي يقوض الخطط الاقتصادية الإسرائيلية بشان القطاع، وخروج الغزاويين للعمل والعلاج في إسرائيل.