حبيبي ..
أنت رحلت .. ورحل معك الحبر …
والفكر …
وأصبحت مسلوبة مني ..
أبحث عن وجودي ..
بأشيائك … المتروكة ..
على خيوط لم تطرزها الحكاية ..
وأفصلني من عطورك …
المتراكمة على ثيابي ..
وأنفاسي …
فكل ما كان بأمسي ..
شمس أشرقت ..
على جبيني …
وغيبها .. الرحيل
وغير فصول .. السنة
وأصبحتَ…
قطرات من مطر
تلامس وجنتيي ..
وكل جزء مني …
تمتزج بأوردتي ..
وتتسرب من فضائي ..
إلى كوني
وكأنك رحيق بنفسج ..
أدمنته ..
أو عطر كادي ..
أو زيزفون …
أنعش روحي .. وفؤادي
ولا زلتَ …
تتبعثر بي .. وتبعثرني
وكأنما أعجبك جفاف الحبر ..
والحروف ..
وتغير الكون .. والفصول ..
وشتاة نبضي ..ما بينك وبيني …