كشفت مصادر مقربة من الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح عن قيامه منذ أسابيع بزيارات متكررة إلى تجار ممن كان يدعمهم خلال فترة حكمه لليمن التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود.
وقالت المصادر إن الزيارات مفاجئة ويقوم بها صالح إلى منازل هؤلاء التجار الذين تربطهم علاقات وثيقة بالرئيس المخلوع، وأنه يرتدي في تلك الزيارات أزياءً شعبية بسيطة ويستقل سيارات غالباً ما تكون للنقل الجماعي أو سيارات أجرة.
وأضافت المصادر أن “زيارات صالح المتكررة في الآونة الأخيرة وتنقلاته تكون محاطة بسرية تامة ومن دون أي ظهور واضح للمرافقين، حيث يزور فيها منازل أصدقائه وشركائه القدامى من التجار بصنعاء”.
ورجحت المصادر أن تكون تلك الزيارات لغرض الحصول على مساعدات مالية من التجار لتمويل أعماله وأنشطته العسكرية وغيرها من أعماله الخاصة والغامضة.
وبحسب أحد العسكريين المقربين من دائرة صالح، الذي أفاد أنه تفاجأ شخصياً قبل أسابيع بدخول صالح بمفرده وبلباسه الشعبي إلى مجلس أحد التجار الموالين لصالح من أبناء ذمار، بينما كان هو من ضمن الحاضرين بالمجلس حينها.
وتابع العسكري المقرب من صالح “صالح كان يطالب التجار بدعم عملياته العسكرية في المناطق المختلفة ودعم أنصاره مالياً”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن “صالح دخل فجأة عليهم بعد العصر وألقى التحية واكتفى بسؤال جماعي عن أحوال من بالمجلس ثم اجتاز مجلسهم عبر بوابة إلى داخل المنزل مصطحباً التاجر رب المنزل ومكثا معاً قرابة ربع ساعة قبل أن يخرج صالح من بوابة أخرى بالمنزل في حين كان سائق سيارة تاكسي واحدة يقف متأهباً بانتظاره قبل أن ينادي على حارسين له بلباس مدني كانا يقفان لمراقبة تحركات مَن كانوا بالمجلس”مضيفا ان صالح كان قد”سحب هواتف الرجلين في حمايته وهاتف السائق بنفسه قبل دخوله الدار ثم أعاد الهواتف لهم وانطلقوا جميعا لجهة مجهولة”.