أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني أنه لا يجد سببا يستدعي الاعتذار عن إحراق السفارة السعودية في طهران بداية الشهر الجاري، معربا عن أمله في التوصل لتهدئة.
وقال الرئيس الإيراني في مؤتمر صحافي في ختام زيارة لروما استمرت ثلاثة أيام إن “الاعتذار لا يندرج في إطار الدبلوماسية”.
وذكر روحاني “قمنا بكل ما ينبغي القيام به، لقد نددنا بهذا الحريق الذي قام به متظاهرون رفضا لإعدام السعودية رجل الدين الشيخ نمر النمر”.
واضاف روحاني “لقد اوقفنا المذنبين، كان علينا أن نقوم بذلك وقد فعلناه”، معتبرا أن على السعودية أن تقوم “بالخيارات السليمة”.
وشدد على “أننا لا نريد استمرار التوتر مع السعودية، لكن رد فعل الرياض ليس له أي مبرر”، منددا بالسياسة “العدوانية” التي تنتهجها السعودية وخصوصا في اليمن.
وتابع “لماذا علينا الاعتذار؟ لقد اعدموا الشيخ النمر وعلينا نحن أن نعتذر؟ أنهم يقتلون اليمنيين وعلينا نحن أن نعتذر؟ أنهم يساعدون الإرهابيين في المنطقة وعلينا نحن أن نعتذر؟ إن قلة كفاءتهم تسببت بموت آلاف الحجاج وعلينا نحن أن نعتذر؟”.
وكان الأمير تركي الفيصل المدير السابق للمخابرات السعودية قال عشية زيارة الرئيس الإيراني لفرنسا، إن “إيران يجب أن تعتذر للسعودية عن حرق سفارتنا في طهران”.
وتحولت الخصومة المزمنة بين إيران والسعودية إلى أزمة مفتوحة في بداية يناير/كانون الثاني الحالي مع قطع العلاقات الدبلوماسية بعد حرق متظاهرين للسفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد.
وتستمر المواجهة غير المباشرة بين طهران والرياض في نزاعات عدة في المنطقة وخصوصا في سوريا والعراق واليمن.
وسئل روحاني عن إمكان تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة بعد توقيع الاتفاق النووي التاريخي ورفع العقوبات عن طهران، فاعتبر أن “مفتاح” هذا التحسن موجود في واشنطن وقال “لو كان المفتاح في طهران لاستخدمته لكنه في واشنطن”.