يسعى حزب النور السلفي، لخلق ذراع إعلامي له، لخدمة نواب الحزب، وشرح مواقفهم ورؤيتهم، أمام الرأي العام والقواعد الحزبية، بعد أن أعرب قياداته، ونوابه في البرلمان “12نائباً”، عن غضبهم من العزلة الإعلامية، التي يعانون منها.
ويعود سبب العزلة إلى رفض كثير من الفضائيات الخاصة، تسليط الضوء على مواقف الحزب، أو استضافة رموزه في برامج الـ”توك شو”.
وأكد مصدر داخل الحزب، أن يونس مخيون، رئيس الحزب، يدرس مع قيادات الحزب، إمكانية شراء نسبة كبيرة من أسهم إحدى الفضائيات، التي تبث حالياً، أو إنشاء فضائية خاصة بالحزب، على أن يتولى أحد قيادات الحزب، رئاسة مجلس الإدارة، لضمان السياسة التحريرية للقناة الفضائية.
وقال المصدر، إن قياديا بالحزب، يلعب دور الوسيط الآن بين قياداته، وبين مالكي أسهم بعض الفضائيات، من أبرزها، فضائية “الصحب والآل”، التي يملكها مجموعة من الشباب السلفيين، الذين أسسوا القناة، بهدف مواجهة الفكر الشيعي، خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن الفضائية الثانية المرجح ملكيتها للحزب السلفي، هي قناة الرحمة، التي يمتلكها الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي،إلا أن مصادر قريبة من “حسان”، أكدت رفضه للعرض، وتسييس القناة، وتصنيفها على أنها تمثل حزبًا سياسيًا، حتى لو كان ذلك الحزب، يتوافق مع رؤيته وتوجهه، بحسب المصدر.
وذكر المصدر، أن الحزب كلف عددًا من نوابه بالرلمان، باختيار أسماء برامج سياسية، يتم تقديمها، لتكون بمثابة نافذة، ومتنفس لهم، لتوضيح آرائهم في الأحداث السياسية الراهنة، خاصة أن الحزب يخشى من تسجيل جلسات البرلمان، وعدم بثها على الهواء مباشرة، وإمكانية عدم إبراز دور وكلمات وطلبات نواب الحزب، تحت قبة البرلمان، لتكون القناة الفضائية هي السبيل الآمن للخروج من الأزمة.
وصرح أن الحزب، سيعمل على شراء نسبة أكثر من 50% في إحدى الفضائيات، ليكون له حق الإدارة، واختيار البرامج، تخوفاً من إنشاء فضائية جديدة خاصة به، ومن ثم تأخر وصعوبة الحصول على تصاريح من قبل الجهات المختصة لبث القناة.
وأكد الحزب، أن الخطوة التي يتخذها الحزب السلفي، قد تكلفه عشرات الملايين من الجنيهات، وسط مطالب من قطاع الشباب بالحزب، بإعطاء الفرصة لهم من خلال استضافتهم وعمل برامج خاصة بهم، إلى جانب استغلال القناة الفضائية في الترويج للحزب ومرشحيه، أثناء الانتخابات سواء كانت برلمانية أو محليات، أو أي انتخابات يترشح بها أعضاء بالحزب، لتقديم رؤيتهم عبر الشاشة، دون اللجوء لأي من الفضائيات الخاصة.