قال الشيخ رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية لبوابة العرب اليوم بأن قضية سكان مخيم “ليبرتي” تعتبر احدى القضايا التي تؤكد حرية تصرف نظام طهران في العراق وفي شؤونه الداخلية.
وأوضح بأن الاعتداء الصاروخي الذي استهدف المخيم في شهر اكتوبر من العام الماضي, حيث أطلقت الصواريخ من منصة إطلاق في حي الشعلة أمام مرأى ومسمع عناصر الأمن والجيش والمواطنين يؤكد العبث الإيراني في العراق.
واستنكر قائلاً “على الرغم من أن المخيم يقطنه لاجئون محميون بموجب قوانين الأمم المتحدة، ويتوجب على الحكومة العراقية ضمان الأمن والحماية لهم، إلا أن كل ذلك قد ضرب به عرض الحائط وتمت الجريمة التي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من سكان المخيم الأبرياء”.
واسترسل قائلاً “أما الحصار الذي تفرضه الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة العراقية ويمنع عن سكان المخيم الغذاء والدواء، والكثير من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، فإنه تشديده يتم من حين لآخر بأمر من الحكومة متى رأت الفرصة سانحة لذلك”.
وبيّن بأن جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة في حل قضية “ليبرتي” من خلال نقل سكانه إلى دول ثالثة وتوطينهم هناك، بحسب الاتفاق الموقع مع الحكومة العراقية قبل بضع سنوات، أصبحت لا قيمة لها مع ما يحصل من انتهاكات بحق اللاجئين في المخيم.
وتساءل الرفاعي “كيف تتواطأ الحكومة العراقية ضد من استجارها من اللاجئين في وقت يخالف هذا العمل كتاب الله وسنة رسوله (عليه الصلاة والسلام)، كما يخالف الأخلاقيات العامة، والقوانين الدولية كافة؟”.