انتشر مقطع فيديو بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو والوفد المرافق له، أثناء أدائه لمناسك العمرة، وهو يلقي بتحيته على المصلين، بطريقة “استعراضية”، وأقرب ما تكون إلى الترويج عن نفسه في حملة دعائية، بحسب تعبيرات بعض المغردين.
وأدى رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، والوفد المرافق له، مناسك العمرة، يوم الجمعة، في مستهل زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، استمرت ثلاثة أيام.
وأشارت تقارير إخبارية إلى أن قوات الأمن السعودي كانت قد رافقت داوود أوغلو، والوفد التركي خلال أدائهم مناسك العمرة، وقد لقي رئيس الوزراء التركي ترحيبا كبيرا من المعتمرين الأتراك، خلال السعي بين الصفا والمروة.
وتصدر هاشتاغ #أوغلو يدنس_قدسية_الحرم، قائمة الهشتاغات الأكثر تفاعلا على “تويتر السعودي”، أعرب مغردون سعوديون عن غضبهم من تصرف رئيس الوزراء التركي في الأراضي المقدسة، حيت اعتبروا أنه تدنيسا للأراضي المقدسة، حيث لا يحق لأي أحد أن يستعرض نفسه في مكان يجعل كل الناس سواسية أمام الله سبحانه وتعالى.
وفيما قلل آخرون من تصرف أوغلو، معتبرين أن الضجة الكبيرة التي طالت هذا التصرف، مبالغ فيها.
واعتبر آخرون أن تصرف أوغلو ما هو إلا سياسة للدعائية عن نفسه وحزبه، حيث كتب أحدهم: “بيت الله ليس ساحة انتخابات لجمع الأصوات ولا ملعب كرة قدم للتشجيع والهتافات.. اهنت بيت الله بفعلك يا او(غلو)”.
ووافقه آخر فكتب: “هذه حقيقة الجماعات الدينية السياسية، ترفع الشعارات الحزبية في أطهر بقاع الأرض لا من أجل الدين بل من أجل تسييس الدين”.
ورأى مغردون أنه يجب عدم الاستهانة بالأمر، معتبرا أنه بداية اختطاف السياسيين للمقدسات، وكتب أحدهم: “هل هذه بداية اختطاف الأتراك لمقدساتنا ؟”.
ووجد آخر أن مثل هذا التصرف يفقد الحرم روحانيته وسكينته، وكتب “الحرم المكي ليس ساحة انتخابات أوتأييد أشخاص”.
وأضافوا: “هو للعباده والتقرب لله فقط، وهذا التصرف منه افقد الحرم سكينته وروحانيته”.
أما آخرون فلم يجدوا في تصرف أوغلو أي ضرر، متسائلين: “لماذا كل هذه الحملة لدخول أوغلو!”.