الإعلام والتضليل بين التجميل والتشويه

الإعلام في الدول المتخلفة ودوره واختلافه عن الإعلام في الدول المتقدمة
دور الإعلام في العالم المعاصر إذ بات سيفا مسلطا على البشرية، أن الإعلام في الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية أصبح مرهونا لرؤوس الأموال وأصبح يوظف بما يتناسب ومصالح الدول الرأسمالية كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية حيث اندمجت عشرات الصحف في مؤسسات إعلامية عملاقة متعددة الجنسيات وتضم /300/ مؤسسة صحفية كبرى في العالم وتم إحداث محطات إذاعية ومرئية ودور نشر وكتب ومجلات وصحف كي تمثل إمبراطوريات عالمية صحفية تخضع لرؤوس أموال عالية النفوذ والسيطرة,وتضم هذه المؤسسات الإعلامية كبار رجال الأعمال لتجنيد الصحيفة أو المحطة ذاتها لتحقيق أهدافهم وتوجهاتهم وهذا بدوره يؤثر ويوظف الرأي العام العالمي في الوقت الذي يفتقد فيه العاملون في الصحافة القدرة على التعبير واضرب مثالا لما حدث في سورية هو صورة شبيهة بتلك التي حدثت في أوكرانيا ودور الولايات المتحدة الأمريكية في استخدام الصحافة والإعلام ودور النشر والمحطات لافتعال الأحداث في أوكرانيا والضغط على روسيا حيث كان هناك مخطط ينفذ لإحداث العداء بين روسيا وأوكرانيا من خلال الإعلام وتضليل الرأي العام.. فقد خصصت أمريكا /5/ مليارات دولار لدعم التحول الأوكراني وإبعادها عن روسيا.
أن أمريكا توظف الإعلام وتستثمره جيدا لفصل جزيرة القرم عن روسيا لإحداث انقلاب وتوجيه الحراك بما يتناسب والمصالح الأمريكية وتوجهاتها الاستعمارية.
لقد هيمنت أمريكا على أوكرانيا من خلال موظفين أمريكيين تم منحهم الجنسية الأوكرانية لاحقا وهذا ما كانت تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية في سورية وكان للتضليل الإعلامي الحصة الأكبر وأصبحت الحرب إعلامية .
ولكن رغم ذلك وبفضل وعي شعب سورية وبسالة جيشها وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد وبدعم الأصدقاء تمكنت سورية من إفشال المخطط وانقلب السحر على الساحر… ولعب الإعلام الوطني قبل الأزمة وخلالها ودوره في تعرية الإعلام المضلل الشريك بسفك الدم السوري . .. وان سلبيات الإعلام الوطني التي ظهرت مع بداية الأزمة بسبب غياب الرؤية وعدم الاستعداد للازمة وفي الوقت الذي كان فيه الإعلام المغرض المعادي مهاجما كان الإعلام الوطني دوره الدفاع وهذا بدوره أثر سلبا على الرأي العام . وبالرغم من ذلك والإمكانيات الكبيرة للإعلام المضلل فقد استطاع الإعلام الوطني أن يقف في وجه الإعلام المعادي فأحدثت مواقع الكترونية ومحطات تلفزيونية وإذاعية لتعرية التضليل الإعلامي وإظهار الحقائق والتصدي للحرب الإعلامية وبذلك بات الإعلام الوطني موضع ثقة للخبر الصادق والموضوعي. .. وهذا هو الفرق بين الاعلام الوطنى فى سوريا ولهذا صمدت رغم شدة ازمتها ومحنتها وتكالب الجميع عليها بما فيها دول شقيقة عربية وطابور خائن داخلها بعكس الاعلام المصرى الذى يهاجم نظامه والرئيس السيسى ويهاجم ويسب جيشه وشرطته ويتعاطف مع الخونة والعملاء ويصفهم بالوطنيين والثوار رغم انهم يتمولون من الاعداء ولو سألن ماهو السبب ؟ الجواب : هو سيطرة رجال الاعمال الفاسدين على الاعلام المصرى بنفس اسلوب المنهج الامريكى
وهذا هوالحلقة الرئيسية فى ان الاعلام المصرى ليس اعلام وطنى بل اعلام مضلل ويلعب دورلتشويه النظام المصرى الوطنى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *