منعت القوات الأمنية العراقية، مواطنين من دخول بغداد، لمجرد أنهم يحملون هويات أحوال مدنية تحمل اسم تكريت، حسب مصادر محلية.
وذكر مواطنون عائدون إلى تكريت بعد منعهم من دخول بغداد، في تصريحات صحافية، أن “المنع يسري على الجميع نساء ورجالاً وأطفالاً ومرضى، ولا يفرق بين هذا وذاك”، مؤكدين أنهم “عوملوا معاملة خشنة، وأُسمعوا كلمات نابية من قبل الجنود المشرفين على سيطرة العبايجي”، التي تعد بوابة دخول بغداد بالنسبة لأبناء محافظة صلاح الدين.
وقال محمد خالد وهو من سكان تكريت، إنه “شاهد جنوداً يهينون امرأة ويدفعونها حتى تسقط على الأرض لأنها قالت، إنها من تكريت، وإنها مريضة وتريد الذهاب إلى المستشفى”.
وأكد المئات من المواطنين أنهم مُنعوا من دخول بغداد، فيما ذكر آخرون أنه سُمح لهم بالدخول، موضحين أن “الأمر مزاجي من قبل أفراد السيطرة، ولا يستند إلى تعليمات واضحة”.
من جهته، ذكر مصدر في مكتب محافظ صلاح الدين، أن” المحافظ رائد الجبوري أجرى اتصالات مع قيادة عمليات بغداد وطلب منهم عدم التعرض لأبناء المحافظة الداخلين إلى بغداد ووعدوا خيراً، ولكن أفراد السيطرة يؤكدون بأنهم لا يستلمون تعليمات من أحد وأنهم أحرار في تصرفهم”.
وقال مواطن يدعى عادل خلف، إنه ذهب للتسوق من بغداد، وإنه منع من الدخول، متسائلاً “كيف لنا أن نكون وطناً واحداً ويجري انتهاك الدستور يومياً بتعطيله ومصادرة حرية الأفراد في التنقل؟”.
وعجت وسائل التواصل الاجتماعي بالكثير من الحالات التي قال أصحابها: إنهم مُنعوا أو أُهينوا في “سيطرة العبايجي” بمجرد أنهم من أبناء محافظة صلاح الدين، صابين جام غضبهم على مسؤولي المحافظة لـ”عدم قيامهم بواجباتهم في حماية أبنائها”، على حد قولهم.