تفاقمت الاضطرابات في هايتي بعد أن جاب عسكريون سابقون العاصمة وقام حشد من المحتجين برجم أحدهم حتى الموت، وذلك قبل أيام من ترك الرئيس ميشيل مارتيلي منصبه دون وجود خلف منتخب له.
وذكر شهود عيان أن حشدا هاجم رجلا أعزل يرتدي ملابس خضراء ذات شكل عسكري وكان من بين مقاتلين شبه عسكريين متقاعدين في الشوارع الجمعة الماضية، ومثل هؤلاء المقاتلين أطاحوا بالرئيس السابق جان برتران أريستيد في انقلاب وقع عام 2004.
وقال محتج معارض “نحن على استعداد لقتال الجيش السابق لقد قتلونا في 2004”.
ومن المقرر أن يترك مارتيلي منصبه الأحد 7 فبراير/شباط ولكن الساسة المتناحرين أخفقوا في تشكيل حكومة مؤقتة كي تحل محله بعد إلغاء جولة إعادة للانتخابات لاختيار بديل له الشهر الماضي وسط أعمال عنف ومزاعم بحدوث تلاعب.
وأعادت هذه الأزمة فتح انقسامات قديمة في المجتمع الهايتي مع دعوة محتجين معارضين من الفقراء بشكل أساسي إلى عودة أريستيد اليساري كزعيم مؤقت ودعم المقاتلين السابقين على ما يبدو معسكر مارتيلي.
وكان أريستيد قد حل الجيش عام 1995 في محاولة لإنهاء السيطرة العسكرية على السياسة في هايتي والتي يعود تاريخها إلى الاستقلال قبل قرنين، وعزز مارتيلي العسكريين السابقين باتخاذ خطوات لإحياء الجيش.
وجابت مجموعات من المسلحين السابقين المسنين العاصمة في قوافل سيارات يوم الجمعة وكان بعضهم يلوح بأسلحة ويطلق النار في الهواء.
وظل المحارب القتيل ممدا في الشارع وسط بركة من الدماء وقد قام محتجون بخلع حذائه إلى أن أخذت الشرطة جثته، ولُصقت بطاقة صغيرة تحمل صورة مرشح الحزب الحاكم جوفينيل مويز خلف رأسه المهشمة.