شموخ نجران يزيِّن ليالي الجنادرية ….
والتراث يتغنى بأصالتها ….
كم أنت جميلة يا موطن الحضارات ….
مع أنطلاق مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة في الثالث من شهر فبرايرالجاري،بالمملكة العربية السعودية بالعاصمة الرياض ,إنطلقت فعاليات الدورة الـ30 للمهرجان تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز.
بدا للعيان القرية التراثية النجرانية تسدل ستائر الوقار وتتجمل بكنوز الموروث التراثي العريق ،الذي طالما أخبر عن ثقافة وحضارة أُمة ….
ورغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة
إلا أن نجران كانت حاضرة بتراثها ، بزيّها الأصيل وبطقوسها الساحرة ، وباقة من خيرة الحرفيات كانت على موعد مع عرس الجنادرية ايضا ضمن
مشاركة الوفد النجراني .
ذكرت الأستاذة مها جابر أبو ساق مديرة القسم النسائي بمركز التنمية الإجتماعية أنه وبدعم من إمارة منطقة نجران وبالتنسيق مع الضمان الإجتماعي قام مركز التنمية الاجتماعية بإرسال مجموعة من الحرفيات ممن يمتلكن الموهبة والطاقة الإبداعية للمشاركة في مهرجان الجنادرية بالرياض وعلي مدى ثلاثة أسابيع متتالية. مصطحبات معهن كل التحف التراثية الجميلة والأزياء التقليدية الأنيقة والأواني النجرانية التي تسحر الذوق الرفيع …
شكرت أبو ساق مدير مركز التنمية الإجتماعية الأستاذ راكان الشريف على كل الجهود المعتبرة التي بذلها من أجل تأمين مشاركة تليق بالتراث النجراني الأصيل.
وفي حوار مع الأستاذة فاطمة المخلص مشرفة الحرفيات النجرانيات بالمهرجان أشارت أن مشاركة الحرف النجرانية ليست الأولى من نوعها في مثل هذه المهرجانات وإنما ما يميز هذه المشاركة هو الظرف الاستثنائي الذي تمر به منطقة نجران ومع ذلك جاءت المرأة النجرانية كي تقول كلمتها وكي تثبت تواجدها بالساحة الوطنية على غرار سيدات باقي مناطق المملكة.
شكرت فاطمة المخلص مشرف الوفد النجراني الذي رافقها من أجل تفعيل المشاركة والإشراف العام وكان الحديث عن الأستاذ علي منيف مشرف.
لم يفتنا زيارة قرية نجران التراثية بموقع المهرجان وكانت ردة فعل الحرفيات المشاركات ، وهن يتباهين بعرض الموروث النجراني الذي يسر الناظرين ،تُؤكد
أن الحاضر هو إبن الماضي والتاريخ يسجل تراث الأمم بين طياته الناصعة …
قالت الحرفية فاطمة الوادعي تراثنا جزء لا يتجزأ من حاضرنا ونحن نتباهى بموروثنا على مر العصور والأجيال … وذكرت الوادعي أن الإقبال علي اقتناء المنتجات الحرفية النجرانية منذ انطلاق المهرجان دليل على جمال وأناقة الموروث التراثي النجراني ، حيث شاطرتها الرأي أم سالم كبيرة الحرفيات وأكدت ام سالم على تمسكها بحضور كافة المهرجانات التراثية التي تقام على مستوى المملكة بهدف ترسيخ المنتج التراثي في أذهان الشباب فمن لا ماضي له لن يكون له حاضر.
تظل الحرف والصناعات اليدوية هي العمل الـذي نشأ مع الإنسان ولا زال يصاحبه، وسيظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فبها تحافظ الأمم على هويتها الثقافية وأصالتها الوطنية.
وقد عرّفت منظمة (اليونسكو) الحرف والصناعات اليدوية على أنها * تعبير حقيقي عن التقاليد الحية للإنسان *