اتهم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ضباطاً أكراد بالوقوف وراء سقوط الموصل ومجزرة سبايكر، التي راح ضحيتها 1700 متدرب شيعي في قاعدة عسكرية قرب تكريت بمحافظة صلاح الدين.
وقال المالكي في لقاء صحفي إن ضابط الفرقة الرابعة انسحب بعد تلقي أوامر كردية وحدثت بسببه مجزرة سبايكر، مشيراً إلى أن “محافظ الموصل كان متعاوناً مع داعش والموصل كانت ساقطة أصلاً”، حسب تعبيره.
وبحسب المالكي، المتهم وهو المتهم الأول بسقوط الموصل ومجزرة سبايكر، فإنه “طلب تدخل قوات البيشمركة في ليلة سقوط الموصل وتحدث مع وكيل وزير الداخلية الكردية ولكن الأخير رفض”، وقال إن “الدنيا ليل وغداً صباجاً سأبلغ البرزاني ولكن لم يحدث أي شيء”.
وأشار إلى أن “الضباط الكرد تلقوا أومر من قياداتهم بأن داعش قادم للمعركة مع الشيعة والمالكي ولا دخل للبيشمركة بذلك فحدث ما حدث”.
وفجر استيلاء داعش على مدينة الموصل منتصف العام 2014 وما تلاه من انسحابات عسكرية عراقية غامضة أمام المتطرفين، موجة تساؤلات وانتقادات حول قيادات في الجيش العراقي قررت الانسحاب وترك قطعاتها من دون تخطيط أو إدارة فعلية أمام المئات من مقاتلي داعش.
وبحسب محللين، فإن المالكي هو المسؤول الأول عن سيطرة داعش كونه عين قيادات مليشياوية محسوبة عليه في مناصب عسكرية كبرى، ويحاول الآن إلصاق التهمة بخصومه السياسيين وعلى رأسهم القيادات الكردية العراقية.