اتهم السفير البريطاني في ليبيا بيتر مليت، محافظ المصرف المركزي في طرابلس الصديق عمر الكبير، بدعم الإرهاب وإذكاء الحرب الأهلية عن طريق تخصيص الأموال الضخمة لأفراد المليشيات المسلحة.
وجاءت هذه الاتهامات في جلسة استماع استثنائية، عقدت أمام مجلس العموم البريطاني بشأن مستجدات الوضع في ليبيا.
وقال مليت: “في ليبيا يكفي أن يشعر الشاب بالملل ليترك كل شيء ويحمل السلاح، بعد أن ينضم لإحدى المجموعات المسلحة ليتحصل على راتب جيد موقّع من الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي دون يقدّم أي عمل مفيد”.
وأكد أن مصرف ليبيا يغذي الحرب الأهلية بدفعه مرتبات كافة المجموعات المسلحة في البلاد، وأن الانتشار الواسع لهذه المجموعات يشكل معضلة حقيقية.
وأضاف السفير البريطاني أن إنهاء التوسع الهائل للمسلحين في ليبيا يشكل تحدياً حقيقياً لحكومة الوفاق، التي ستعتمد بدورها على مجموعات مسلحة في طرابلس لحماية وزرائها كلٌّ على حِده لضمان عدم مهاجمتها، وهذا يعني أن تستمر المجموعات المسلحة في الحصول على الأموال مقابل حماية الحكومة، على حد تعبيره.
وعن رؤيته للحل في حل الأزمة الليبية، قال السفير:” الحل هو وجود خطة تدريجية لتجريد هذه المجموعات من سلاحها، مقابل تشجيع عناصرها على تولي وظائف بديلة”، متسائلاً عن مدى إمكانية أن يكون هذا الاقتراح مريحاً وجذاباً لهذه المجموعات، التي لا يروق لها أن تقدم عملاً بناءاً في المجتمع، وتفضل حمل السلاح والحصول على مرتب يصرف لها من المصرف المركزي