قامت قوات الحرس الثوري الإيراني، السبت بفض اعتصام لعشرات من عناصر حركة “الحلقة الروحانية” التي يتزعمها محمد علي طاهري في مرقد مؤسس النظام الإيراني الراحل آية الله روح الله الخميني للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم الذي انتهت فترة سجنه الثلاثاء الماضي.
وذكر موقع “سحام نيوز” التابع للتيار الإصلاحي، أن “العشرات من عناصر الحركة الروحانية نفذوا اعتصاماً وإضراباً شاملاً في مرقد الإمام الخميني للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم محمد علي طاهري الذي ألغى ديوان الرئاسة الإيرانية حكم الإعدام الذي صدر بحقه قبل أشهر”.
وفي سياق متصل، قالت منظمة هرانا الحقوقية الإيرانية، السبت، إن “قوات من الحرس الثوري الإيراني اعتقلت جميع المحتجين في اعتصام محمد علي طاهري في مرقد الخميني”.
ونقلت المنظمة عن مصادر حقوقية مطلعة قولها إن “جميع المحتجين من الرجال والنساء نقلوا بسيارات رجال الحرس الثوري إلى مدينة شهر ري الواقعة جنوب العاصمة طهران”، مضيفة أن “قوات الحرس الثوري استخدمت القوة والعنف في تفريق واعتقال المحتجين”.
واعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية محمد علي طاهري الذي يقبع في الحبس الانفرادي في القفص 209 في سجن ايفين منذ 4 أيار/ مايو 2011.
وتعتبر إيران حركة “الحلقة الروحانية” التي يتزعمها محمد علي طاهري بأنها “حركة لها عقائد منحرفة”.
وتتألف “الحلقة الروحانية” من خليط من البحث عن معنى الحياة والعلاج النفسي.
وتقدم هذه الطائفة، إضافة إلى تفسيرها لمجريات العالم، نوعاً من العلاج يسمى بالفارسية “فارادرماني”، أي العلاج الطبي التجميلي غير الجراحي.
وفي البداية، لاقت هذه الطائفة قبل خمس سنوات تجاوباً من قبل طلاب الجامعات من أبناء الطبقة المتوسطة في المدن، وانتشرت بعد ذلك بشكل سريع في كل أنحاء البلاد، كما يوضح ذلك أحدث مثال من مدينة شاهرود الصغيرة.
وتتلخص عقيدة أتباع هذه الطائفة بأن كل شيء في العالم يمتلك وعياً ويشع طاقة، والهدف هو درء الطاقة السلبية، بحسب مؤسس الطائفة محمد علي طاهري، المحكوم عليه حالياً بسبع سنوات في السجن و70 جلدة.