طالب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، المرأة السعودية والنشطاء والمنظمات بالصبر، وذلك على خلفية جدل قديم متجدد حول حقوق المراة في المملكة وابرزها قضية حقها في قيادة السيارة.
وقارن الجبير بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وقال: “إنّ الأمر استغرق 100 سنة بعد استقلال أميركا، لتحصل النساء على حق التصويت، 100 سنة أخرى لانتخاب أول امرأة رئيسة لمجلس النواب، أنا لا أقول اعطونا 100 سنة، أنا أقول كونوا صبورين”.
أكد وزير الخارجية السعودي أنَّ المرأة السعودية تمضي بخطوات ثابتة نحو حقوقها، وهناك تقدم كبير في مجال تعليم الفتيات.
وقال الجبير في مؤتمر ميونيخ العالمي للأمن: “عندما يتعلَّق الأمر بمسألة مثل قيادة النساء للسيارة، هذه ليست مسألة دينية، وإنَّما مسألة اجتماعية”.
وانتقد الجبير خلال تصريحاته إصرار الناشطين الحقوقيين والصحافة الغربية على التركيز بشكل دائم على قضية قيادة المرأة للسيارة وتجاهل كل ما أنجزته المملكة من تقدم فيما يتعلق بحقوق المرأة.
وأضاف: “ليس من العدل التركيز على موضوع قيادة النساء، نظراً للجهود التي تبذلها المملكة في تعليم الفتيات، فالسعودية انتقلت من مرحلة لم تكن فيها مدارس للفتيات في 1960 إلى التعليم الجامعي، واليوم بات 55% من طلبة الجامعات من النساء، وإنَّ أبرز الأطباء والمهندسين والمحامين وأصحاب الأعمال من النساء، وإنَّ الأمور تتقدم مثلما هي الحال في بلدان أخرى”.
وأضاف الجبير: “نأمل مع العالم الحديث وتكنولوجيا الاتصالات أن يتم تسريع هذه العملية، لكن الأمور تأخذ وقتاً لا يمكننا أن نتوقع تسريع الأمور”.