– قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم السبت، إنها دخلت مدينة تعز اليمنية التي دمرتها الحرب لأول مرة منذ أغسطس آب، وسلمت ثلاثة أطنان من الإمدادات الطبية لأربعة مستشفيات تعالج الجرحى.
وقال “أنطوان جراند”، رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن، “هذا إنجاز ونأمل أن تتبع عملية اليوم الكثير من العمليات الأخرى.” مضيفا أن “فريق الصليب الأحمر قام بإيصال أدوات جراحية ومحاليل ومواد تخدير للمساعدة في علاج مئات الجرحى”.
وأكد جراند، في بيان صحفي “زودناهم أيضا بأدوية ضرورية وإمدادات للحوامل. الطلب على كل هذا كبير جدا في المستشفيات في تعز التي تستمر في استقبال تدفق المصابين بشكل يومي.”
وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الظروف المعيشية للمدنيين في المدينة في تدهور مستمر، مع مواجهة السكان يوميا لما يهدد أمنهم وكفاحهم المستمر من أجل الحصول على الرعاية الطبية والغذاء والماء.
وتحطمت كل نوافذ مستشفى الثورة في تعز، بسبب الضغط من القنابل التي تسقط بالقرب منها، كما تسببت ضربات مباشرة أخرى في تسوية أحد أقسامها بالأرض تقريبا.
وأكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر “فرانسيس ماركوس”، أن مستشفى الثورة هو أحد المستشفيات الأربعة، التي تلقت الإمدادات الطبية إضافة إلى مستشفى التعاون ومستشفى الحكمة ومستشفى الجمهورية. وقال “ما هو مطلوب هو إمكانية توصيل منتظمة دون عراقيل للمساعدات”.
وأصبحت المدينة واحدة من أسوأ الجبهات في الحرب التي بدأت قبل عشرة أشهر، وتسعى فيها القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية لاستعادة العاصمة صنعاء من يد الحوثيين، الذين أطاحوا بالحكومة في مارس آذار.
ويقول الكثير من سكان تعز التي يقطنها 200 ألف نسمة وتقع في جنوب غرب البلاد، إن جماعة الحوثي المسلحة تمنع وصول المساعدات وتقصف أهدافا مدنية.