بوابة العرب اليوم
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم الأحد إن وزارة الدفاع الإسرائيلية غير قلقة حاليا من إعلان إيران مؤخراً عن تطوير صاروخ عماد بعيد المدى، على الأقل في الوقت الحالي.
وحسب الصحيفة راقبت إسرائيل مراحل تطوير الصواريخ الإيرانية عن قرب منذ بداياتها، وجهزت طبقات من الدفاعات القادرة على صد أي تهديد مشابه لهذه الصواريخ.
وأضافت الصحيفة أن مصانع الأسلحة الإسرائيلية أنتجت نظام دفاع صاروخي (أرو-3)، وقد أجرى الجيش الإسرائيلي في ديسمبر/تشرين أول الماضي تجارب ناجحة عليه في وسط إسرائيل، بالإضافة إلى أجهزة رادار متطورة قادرة على التنبؤ بوجود هذه الصواريخ قبل وصولها الأجواء الإسرائيلية بفترة كافية لإرسال تحذيرات للدفاعات الإسرائيلية لإعتراضها.
وفي حال اجتاز هذا النوع من الصواريخ منظومة (أرو-3)، أكدت الصحيفة أن منظومة (أرو-2)، التي أثبتت فاعليتها على التصدي للصواريخ الباليستية حتى وإن كانت مزودة برؤوس حربية، مستعينة بنظامي الرادار سبيكترا و ألترا اللذين يغطيان الداخل الأجواء الإسرائيلية.
ويتميز الرادار سبيكترا بقدرته على رصد مجالات واسعة ورصد الصواريخ الباليستية مثل كروز وعماد، حتى أن بإمكانه رصد تحركات الأقمار الصناعية، أما ألترا فلا يقل عنه كفاءة‘ وعلى الرغم من أنه من غير المؤكد أن إسرائيل قامت ببيع هذا النوع من الرادار، إلا أن وزارة الدفاع أعلنت عن وجود دولة صديقة لإسرائيل تستخدمه حاليا، وتؤكد بأن الرادار قادر على رصد وتحديد أنواع الصواريخ على مسافات بعيدة في الجو.
ومن ناحية أخرى تشير الصحيفة إلى قدرات إسرائيل الهجومية، والقادرة على استهداف منصات إطلاق هذه الصواريخ، في حال تأكدت نية إيران على استخدامها ضد إسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى إعلان إيران عن التطور الملفت الذي طرأ على صاروخ عماد، أمر مقلق على أي حال، لأنها إن لم تستخدمه بنفسها ستزود حزب الله به أو بما يشابهه، ويعتبر تذكير لإسرائيل وللغرب بان صناعة الأسلحة في إيران تتقدم باضطراد وتثبت بأنها أصبحت تهديدا أكثر من أي وقت مضى، مما يعني أن الإنفتاح التجاري وصفقات النفط والغاز المفترضة ستدعم هذا التهديد إلى الأمام.
وأكدت الصحيفة أن أي منتج حربي إيراني يمكن أن يصل بسهولة إلى أيدي عناصر حزب الله، مالم تتمكن الأجهزة الإسرائيلية من تعطيل شحنات السلاح قبل وصولها للجنوب اللبناني.
ويبقى التهديد الاول لدولة إسرائيل يتمثل في العدد الهائل من الصواريخ الذي يمتلكه حزب الله، على الرغم من أنها صواريخ تقليدية وأقل دقة من صاروخ عماد، إلا أن كثرتها قادرة على تغطية الدروع التي تحمي إسرائيل، ولهذا تقوم وزارة الدفاع الإسرائيلية ببناء قدراتها بشكل يومي، لتتمكن من استهداف آلاف من مواقع الحزب في جنوب لبنان حال نشوب حرب ولكن في المقابل تسير صناعة الأسلحة في إيران بشكل مواز للإجراءات الإسرائيلية.
واختتمت الصحيفة قائلة إن رفع العقوبات عن إيران والذي نتج عن اتفاقية الملف النووي، عززت سباق التسلح في منطقة الشرق الأوسط.
