قالت مصادر سياسية عراقية، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي، يعتزم إقالة جميع وزراء حكومته وتشكيل حكومة جديدة برئاسته.
ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية، اليوم الأحد، عن تلك المصادر أن “القوى الشيعية (التحالف الوطني) في البلاد، تفضل الإبقاء على موضوع المحاصصة في التشكيلة الحكومية، وربط التيار الصدري موقفه بالإبقاء على المحاصصة وإجراء الإصلاحات السياسية للمشاركة في أي حكومة جديدة”.
وكان زعماء كتل التحالف الشيعي، عقدوا مساء السبت، اجتماعا بحضور العبادي في منزل رئيس التحالف وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، لمناقشة المستجدات السياسية والإصلاحات الحكومية وزيارة العبادي الأخيرة إلى إيطاليا وألمانيا.
ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء الماضي، إلى إجراء تغيير وزاري “جوهري”، يضم شخصيات من التكنوقراط، مطالبا مجلس النواب والكتل السياسية بمؤازرة الحكومة في ذلك.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، إلى تشكيل حكومة تكنوقراط، تضم فريقا ذي خبرة لإدارة أمور الدولة، ولفت إلى أن تلك الحكومة، يجب أن تكون دون ميول إلى “حزب السلطة”، وتمنح مهلة سنة من أجل تحقيق الإصلاح، فيما أكد أن العراق بحاجة إلى التكاتف.
ومن جانبه، دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، إلى “تسوية سياسية” تراعي مصلحة الجميع، وأكد الحاجة إلى “خارطة طريق” للإصلاح وفق معايير واضحة ومحددة، فيما شدد على ضرورة مغادرة لغة “التقسيط السياسي”.
وأبدى زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، تحفظه على “استبدال” إصلاحات العبادي بتشكيل حكومة تكنوقراط، وشدد على ضرورة وضع خارطة للإتيان بحكومة قادرة على التنفيذ، وليس “الهروب من الاستحقاقات وشراء الوقت”، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي.
وفي شأن آخر، كشف مسؤول بوزارة الدفاع العراقية للصحيفة، أن موسكو بدأت بجني ثمار تدخلها في الشأن العراقي من خلال بيع أسلحتها للعراق.
وقال المسؤول، “إن 100 شخصية عسكرية من وزارة الدفاع الروسية وصلوا إلى بغداد أمس الأول، لإبرام عدة صفقات أسلحة روسية، أبرزها صفقة الطائرات المقاتلة من طراز ميغ 29″، لافتاً إلى أن موسكو ربطت صفقات الأسلحة بمساعدة روسيا للعراق على هزيمة تنظيم داعش.