هدد تنظيم “أجناد مصر” اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية المصري الجديد بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة وموسعة.
ونشر التنظيم ملخصاً لفيديو ينتظر بثه قريبا بعنوان “زمجرة العبوات”، يتضمن عدة عمليات إرهابية جرى تنفيذها الفترة الماضية وينوي الإعلان عنها.
من جانبه أجرى وزير الداخلية تعديلات واسعة في مناصب قيادية بالوزارة شملت تغيير مساعدي الوزير ومديري الأمن بالمحافظات، بما فيها العاصمة وتعيين مسؤول أمني جديد لمنطقة سيناء التي تشهد حملة عسكرية واسعة كما عين مساعدين جددا لقطاعات الأمن الاجتماعي والأمن الاقتصادي ونظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهي تعديلات تحمل سياسات ورؤى أمنية جديدة تهدف وفق ما تهدف إلى المبادرة في توجيه الضربات المؤثرة لعناصر الإرهاب ومراكز الإرهابيين وانتزاع معلومات عنهم من خلال هذه الفيديوهات ومنها ما تم البدء فيه فعلا بتحليل فيديو أجناد مصر.
اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق يؤكد لـ”العربية.نت” أن حركة التنقلات الكبيرة تمثل بداية المواجهات الصارمة قتاليا وتكنولوجيا للتنظيمات الإرهابية والتي خرجت جميعها من عباءة الإخوان وتعمل لخدمة أهداف الجماعة ومنها “داعش” و”أنصار بيت المقدس” و”أجناد مصر”، مضيفا أن الجماعة تعيد إحياء واستخدام التنظيم السري المسلح لها ولكن بأسماء ومسميات أخرى، ولذلك كان لابد أن تعمل الرؤية الأمنية الجديدة على تحديد هذه التنظيمات بدقة ومعرفة من وراءها وتعمل لصالح من وكيفية مواجهتها أمنيا وتكنولوجيا وتجفيف منابع تمويلها وقطع الإمداد والدعم اللوجسيتي عنها وهو ما يخطط له الوزير الجديد، حيث اختار مجموعة من أكفأ ضباط الأمن المصري والمتخصصين في هذه المجالات لبدء تنفيذ تلك المهمة الشاقة.
وقال إن فيديوهات الإرهاب التي بتثها داعش وأجناد مصر وبيت المقدس وغيرها كانت في بؤرة أهداف التغييرات الأمنية الجديدة فقد أولى الوزير اهتماما كبيرا لقطاع الاتصالات والتكنولوجيا بالوزارة ودعمه بضباط يجيدون تحليل هذه الفيديوهات وتحديد إحداثياتها ومواقعها ورصد العناصر التي تظهر فيها خلال ساعات قليلة من بثها، مؤكداً أنها تساعد رجال الأمن على تحديد بؤر ومراكز الإرهاب ولا تعمل على إحداث بلبلة وهز الثقة في الأجهزة الأمنية المصرية، كما يهدف الإرهابيون.
وقال إن إحدى التنظيمات الإرهابية توعد وزير الداخلية الجديد، بنشر ملخص لفيديو مرتقب بعنوان “زمجرة العبوات”، يتضمن عدة عمليات إرهابية جرى تنفيذها الفترة الماضية وينوي الإعلان عنها، كاشفا أن الأجهزة الأمنية وضعت خطة لاصطياد العناصر الإرهابية شديدة الخطورة والاستفادة القصوى من هذه الفيديوهات بشكل علمي واحترافي يؤدي لمعرفة كافة المعلومات والبيانات التي تساعد القوات في تصفية هذه العناصر وأوكارها .
وقال إن التغييرات هدفت أيضا إلى منع تنفيذ أي عمليات إرهابية خلال الأيام القليلة المقبلة قبل المؤتمر الاقتصادي، والذي سيقام في شرم الشيخ13 مارس الحالي ولذلك منح الوزير الجديد أهمية قصوى لسيناء وقام بتعيين قيادة أمنية جديدة لها.
الخبير الأمني خالد عكاشة يؤكد لـ”العربية.نت” أن فيديوهات الإرهاب ستشكل أمام القيادات الأمنية الجديدة فرصة مهمة لاصطياد العناصر الإرهابية، مضيفاً أن قطاع الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا بوزارة الداخلية تم تزويده بأفضل العناصر التي يمكن أن تحدد شخصيات الإرهابيين ومواقعهم بدقة ومن ثم اصطيادهم.
وقال إن التغييرات الجديدة تؤكد أن الوزير استغرق وقتا كبيرا في إعداداها وهو ما يعني تكليفه بالمسؤولية منذ فترة وقبل الإعلان وأداء اليمين وطالت التغييرات مفاصل الوزارة الأساسية المعنية بالتعامل مع الإرهاب وهي الأمن الوطني والعام والمركزي مؤكدا أن الوزير وضع استراتيجية جديدة تتطلب توفير المعلومات والبيانات عن الإرهابيين ومراكز تجمعاتهم والاستفادة من البيانات الإعلامية للتنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل وفيديوهاتها لمعرفة كافة التفاصيل عنها ومن ثم بدء مرحلة التصفية والقضاء كليا عليها.
وقال إن سيناء سيكون لها أولوية قصوى في الخطط الأمنية الجديدة حيث تنتشر بها تجمعات الإرهابيين وبقاياهم وممارستهم لجرائم مشابهة لجرائم داعش على رأسها خطف وقطع للرؤوس وآخرها ما حدث اليوم الاثنين، حيث عثر أهالي قرية الزوارعة في جنوب الشيخ زويد، على جثة مجهولة مفصولة الرأس وملقاة في أحد المزارع بالقرية وتبين من خلال شهادات الأهالي أنها لمواطن سيناوي يدعى منعم من عائلة الزيود تم اختطافه منذ 15 يوماً على يد عناصر “بيت المقدس” من أمام منزله وقاموا بفصل رأسه عن جسده.