دعت الأمم المتحدة إلى بذل جهود حثيثة لتلبية حاجيات ما يقرب من 1.3 مليون نازحة في كل أنحاء العراق، المتضرر من جراء النزاع، فيما أشارت إلى أن أعمال العنف التي شهدها العام الماضي 2014، شرّدت ما يقرب من 1.26 مليون عراقية وهن يكابدن الآن ظروفاً قاسية.
وأكدت المنظمة في تقرير لها أن “النساء والفتيات يمثلن ما نسبته 51% من موجات النزوح الأخيرة، حيث أجبر 2.5 مليون عراقي تقريباً على الهرب من ديارهم للنأي بأنفسهم عن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان والتهديدات بالقتل”.
وقالت السيدة ليز غراندي، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة “إن من أولويات المجتمع الإنساني الاستجابة لحاجيات المجموعات النسائية في بيئة كهذه ويتعين علينا بذل المزيد من الجهود”.
وأضافت غراندي “إن عقودا من الصراع أحدثت تغييرات جذرية في بنية العائلة العراقية، إذ يوجد ما يقرب من 1.6 مليون أرملة، بالإضافة إلى ما يفوق هذا العدد من النساء اللواتي يقمن بإعالة أسرهن.
يذكر أن الأمم المتحدة بدأت في الـ5 من مارس الجاري حملة تحت شعار “لننقذ نساءنا وفتياتنا”، في مسعى للفت اهتمام العالم إلى المعاناة والتجاوزات التي تواجه النازحات العراقيات، وخصوصاً المختطفات من النساء والفتيات وكذلك الناجيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.