أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن قلق موسكو الجدي من التصرفات العدوانية للسلطات التركية إزاء سوريا.
وقالت الخارجية في بيان الاثنين 15 فبراير/شباط: “نرى في ذلك دعما سافرا للإرهاب الدولي وانتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، والالتزامات التي أخذتها تركيا على عاتقها كدولة مشاركة في المجموعة الدولية لدعم سوريا”.
وأضافت أنها تدعم بحث هذه المسألة في مجلس الأمن الدولي لإعطاء “تقييم دقيق للاستفزازات التركية التي تشكل تهديدا للسلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط وخارجها”.
موسكو: تركيا تواصل توفير معابر لتسلل الجهاديين والمرتزقة إلى سوريا
كما لفتت الوزارة إلى وجود معلومات تؤكد استمرار تركيا بالسماح لمرور عصابات مسلحة متطرفة جديدة الى سوريا لدعم فصائل “جبهة النصرة” و”داعش” وغيرهما من المنظمات الإرهابية التي لحقت بها أضرار جسيمة خلال المعارك.
وذكرت أن المسلحين المصابين ينقلون إلى تركيا فضلا عن تحرك مجموعات مشتتة من العصابات للإستراحة في تركيا وإعادة تنظيم صفوفها.
من جانبها دانت الخارجية السورية أمس ما سمته جرائم واعتداءات تركية متكررة على الشعب السوري وأراضيه، مشددة في رسالتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن على أن ذلك يمثل دعما مباشرا للتنظيمات الإرهابية.
كما دعت الولايات المتحدة على لسان نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن حليفتها تركيا إلى التوقف عن قصف مناطق شمال سوريا.
وحث بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو تركيا “على ضبط النفس المتبادل ووقف الضربات المدفعية لمواقع شمال سوريا”.
وكانت المدفعية التركية قد قصفت السبت الماضي مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في مطار منغ العسكري ومحيطه داخل الأراضي السورية، فيما اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو هذا القصف بأنه “رد على الخطر الذي تمثله الميليشات الكردية” على الحدود التركية.
وكان الجيش التركي قد واصل أمس الأحد، لليوم الثاني على التوالي، القصف المدفعي للمواقع التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا. إذ أفادت وكالة الأناضول بمقتل 29 من عناصر قوات الحماية الكردية في قصف تركي على مواقع سيطرتها شمال سوريا.
في غضون ذلك رفض حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري طلب تركيا بانسحاب المقاتلين الأكراد التابعين للحزب من مواقع قرب الحدود، مؤكدا عزمهم على صد أي تدخل تركي في سوريا.