وقع 47 سيناتورا جمهوريا في مجلس الشيوخ الأميركي على رسالة إلى القيادة الإيرانية الاثنين، ذكروا خلالها “أن أي اتفاق تتوصل إليه واشنطن مع طهران خلال المفاوضات النووية الجارية لن يستمر بعد انتهاء حكم الرئيس باراك أوباما”.
وتبدو هذه الرسالة هي المحاولة الأخيرة للضغط على حكومة أوباما لمنح الكونغرس دورا في المفاوضات والاتفاق المتوقع، حسبما ذكرت صحيفة “بلومبرغ “.
وخاطب المشرعون الأميركيون في الرسالة القيادة الإيرانية بقولهم: “انتبهنا خلال مراقبة مفاوضاتكم النووية مع حكومتنا أنكم قد لا تفهمون نظامنا الدستوري بشكل تام… أي شيء لا يتم الموافقة عليه من قبل الكونغرس هو مجرد اتفاق إداري”.
وشددوا على أن “الرئيس القادم يستطيع إلغاء هذا الاتفاق الإداري بجرة قلم، ويستطيع الكونغرس في المستقبل تعديل شروط الاتفاق بأي وقت”.
ووقع على الرسالة التي كتبها السيناتور تام كوتون عن ولاية أركانزاس، المرشحون الجمهوريون للرئاسة لعام 2016، وهم كل من: ماركو روبيو وتيد كروز وراند بول.
وجاء في الرسالة “نحن نعتبر أي اتفاق يتعلق ببرنامجكم للسلاح النووي من دون أن ينال موافقة الكونغرس وكأنه ليس سوى اتفاق تنفيذي بين الرئيس أوباما وآية الله علي خامنئي”.
وأوضح الموقعون أن ولاية الرئيس أوباما تنتهي في يناير عام 2017 “فيما الكثيرون من بيننا باقون في مناصبهم لفترة أبعد من ذلك، وربما لعقود”.
ويطالب الجمهوريون بموافقة الكونغرس على أي اتفاق نووي قد توقعه واشنطن مع طهران، وقد وافق زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل على تأجيل التصويت على مشروع قانون يطلب من أوباما إحالة أي اتفاق للكونغرس للموافقة عليه.