قال الدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية وخبير الفكر الاستراتيجي والكاتب السياسي، إن جماعة الإخوان المسلمين عندما وصلت لسُدة الحكم حوّلت الثورة من ربيع عربي إلى خريف مصري.
مؤكدا أن الجماعة منذ نشأتها كانت تسعى إلى التغيير في المجتمع من خلال البرلمان بالحصول على مقاعد كثيرة والتأثير في القوانين والتشريعات لما يخدم مصالحها وأهدافها.
وأوضح “هاشم” خلال استضافته في برنامج “ستديو” الذي تقدمه الإعلامية لبنى طه على قناة “وطن الكرامة” أن نشأة الإخوان مدنية دينية دعوية تعمل في المجال الديني وعند اندلاع حرب 1948 على فلسطين تحولت الجماعة سياسيا وأيدلوجيا وسُمح لها المشاركة في حرب فلسطين كجماعة جهادية دفاعية من الدرجة الأولى ثم تبين بدون سابق إنذار أن هناك تعاون بين مؤسس الجماعة حسن البنا وبريطانيا وربما كان البنا عميلا لدى بريطانيا وتوقفت الجماعة عن الحرب في فلسطين بدعوى أنهم معرَّضون للتصفية الجسدية ونزح الإخوان إلى مصر وأباحوا دماء المسئول عن الجماعة في فلسطين.
واستكمل أن الإخوان في مصر تم تحجيمهم بعد أن نشروا في المجتمع دعاوى باتهام الجيش بمنعهم من الدفاع عن فلسطين ما حقق لهم شعبية كبيرة واستعطاف شعبي وسوقوا أنهم ضحية، ما دعاهم لاستخدام العنف في مواجهة الدولة.
وذكر “هاشم” أن الإخوان تحولوا من جهاز دفاعي ضد يهود فلسطين إلى مهاجمة الدولة المصرية ككل ويهود مصر خاصة مستدلا بحرق الإخوان لمحلات اليهود تحت دعوى الدفاع عن فلسطين وردا على تبرُع اليهود بـ50 ألف جنيه لدعم الجيش المصري فأخذت الدولة قرارات التحجيم للجماعة منذ تلك اللحظة.
وأضاف أنه بعد السبعينات كانت الجماعة تسعى إلى المشاركة في الحكم لا الحكم نفسه، وكانت هناك خلافات بين الإخوان والجماعة الإسلامية خاصة بعد دخول الإخوان البرلمان ومجلس الشورى وبدأت معاركها السياسية مع الدولة باعتبارها جبهة معارضة.