اعتبر أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أن الغرب كان يحمي بالسفن العسكرية والصواريخ، المسلحين الذين يتحكمون الآن في البلاد الغارقة في “الخضوع والذل”.
وقال قذاف الدم، الذي كان شغل مناصب عدة خلال حكم القذافي، بما فيه جنرال في الجيش، في حديث إن ليبيا تحولت بعد الثورة من دولة آمنة ومستقرة إلى دمار، فيما نزح سكانها من بيوتهم.
وأضاف قذاف الدم: “ليبيا، الدولة التي وقفت سابقا في طليعة قارة كاملة وكانت تملك شخصيتها في العالم، باتت خاضعة ومهانة. وباتت دول أخرى تتحكم في مصيرها. لقد وصلنا إلى هذا اليوم عبر الألم والدموع والضحايا وخسائر مادية ونفسية، لأننا نرى الأن وبعد مرور 5 أعوام صعبة، نتائج أفعال دول الناتو، التي أتت لتدمير بلادنا”.
واعتبر قذاف الدم أن ليبيا ما كانت لتصل إلى مثل هذه الحالة المؤسفة لولا غزو جيوش حلف الناتو، التي كان لديها هدف واحد هو قتل معمر القذافي، الذي لم يكن يملك السلطة، لأن ليبيا كانت تعتمد على سلطة الشعب والمؤتمرات الشعبية واللجان.
وأكد ابن عم القذافي أنه “لم يكن هناك في البلاد حاكم طاغي، ولم يكن هناك وضع لم يكن باستطاعة جماهير الشعب تغييره، التي كانت تتحكم بالبلاد، وتملك في أيديها السلطة والثروة والسلاح”.
وتابع قذاف الدم قوله إن ليبيا تحولت إلى “معقل لقطاع الطرق والنهب والسرقة، ومافيا عالمية”، منوها بأن البلاد الآن خاضعة للمجموعات المسلحة “والدمى التي جاء بها الغرب للتحكم في ليبيا”.
وبين أنه “كان يتم نقل الإرهابيين إلى ليبيا بالطائرات أمام أنظار الغرب الذي كان يؤمن لهم ممرات جوية، وكان الغرب يحمي بالسفن العسكرية والصواريخ المسلحين حين قدموا عام 2011 إلى ليبيا مختبئين خلف راية الإسلام”.