دشنت وزارة التعاون الدولي المصريّة، اليوم الأربعاء، مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعم الشباب، من خلال تقديم التمويل المباشر للعاملين في مجالي الصيد والنقل المبرد بمحافظة شمال سيناء، وكذلك تقديم قرض مباشر لأصحاب المشروعات الصغيرة، وذلك في إطار التمكين الاقتصادي للشباب، ومساعدتهم في تنفيذ مشروعات صغيرة عن طريق تقديم قروض ميسرة بسعر فائدة قدره 5% متناقصة.
وفي الإطار نفسه، وقعت الوزيرة سحر نصر، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم بيـن الوزارة، والصندوق الاجتماعي للتنمية وجمعية كنوز البردويل للتنمية الشاملة بشمال سيناء، وذلك في إطار مبادرة الرئيس لدعم الشباب، وتضمن قيام الصندوق الاجتماعي للتنمية بتقديم التمويل المباشر للعاملين في مجالي الصيد والنقل المبرد بمحافظة شمال سيناء، وكذلك تقديم قرض مباشر لجمعية كنوز البردويل لإعادة إقراضه للمستفيدين من أصحاب المشروعات الصغيرة، فضلاً عن قيام الصندوق بتقديم الدعم غير المالي للمستفيدين، والمتمثل في المساعدة في استخراج المستندات الرسمية الخاصة بالمشروعات، وذلك من خلال مجمع خدمات المنشآت الصغيرة التابع للصندوق الاجتماعي للتنمية بشمال سيناء.
وقالت الوزيرة، إن وزارة التعاون الدولي حريصة على التفاعل مع احتياجات وأولويات أهالي سيناء، من خلال توظيف الموارد المالية المتاحة من شركاء التنمية لتحقيق التمكين الاقتصادي للشباب، في أعقاب جولتها لمحافظتي شمال وجنوب سيناء كانون الثاني – يناير الماضي، بحضور مجموعة الصناديق العربية التي زارت شبه جزيرة سيناء، لبحث المساهمة في تمويل مشروعات تنموية ضخمة.
وأشارت، إلى اعتزامها القيام بزيارة ميدانية أخرى إلى شمال سيناء، لمتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة اليوم، موضحة أن المذكرة هي المرحلة الأولى في إطار تقديم الدعم للمشروعات الصغيرة وتنمية شمال سيناء، مشيرة إلى حرص الوزارة على التواصل مع عدد من الجمعيات في شمال سيناء.
وكانت وزارة التعاون الدولي، قد أتاحت أواخر الشهر الماضي مبلغ 250 مليون جنيه مصري لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية، من حصيلة المنحة السعودية، للمساهمة في تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمبلغ 200 مليون دولار أمريكي.
وقد تم الاتفاق بين وزارة التعاون الدولي والصندوق الاجتماعي للتنمية على استخدام 70% من هذا المبلغ، لتمويل الشباب والمرأة المعيلة في محافظتي شمال وجنوب سيناء والمحافظات المهمشة على ألا يتجاوز سعر الفائدة المطبق على المستفيد النهائي عن 5% متناقصة، وذلك في ضوء مبادرة السيد الرئيس لدعم الشباب.