كما اطلع عليه جميع مواطنينا دون شك وكما وردهم فأعدم النظام فجر يوم الأربعاء 6من الفتيان من أبناء كوردستان والسنة. وتعود خلفية القضية إلى عام 2009 حيث تم اعتقال أربعة من هؤلاء كما اعتقل اثنان منهم عام 2011. وبحسب الأخبار الواردة في حينه فطالبت وزارة المخابرات هؤلاء المواطنين الستة من أبناء كوردستان بتوقيع ورقة وهم يخضعون للتعذيب وممارسة الضغوط بحقهم ليتحملوا مسؤولية اغتيال، ومن ثم تم إصدار قرارات الإعدام في حقهم استنادا إلى هذه القضية. إلا أن الاغتيال المزعوم من قبل النظام كان قد حدث بعد اعتقالهم بشهرين. وما شاهدناه خلال السنوات الخمس الماضية من قبل هؤلاء المواطنين من أبناء كوردستان لم يكن سوى صمود ومقاومة في وجه ما كان يمارسه النظام في حقهم من ضغوط. كما كانوا يحاولون ضم أصواتهم للمقاومة العارمة خارج السجون الرهيبة للنظام وإيصالها وذلك بأشكال مختلفة. وخاض هؤلاء السجناء مرتين إضرابا عن الطعام لمدد طويلة استغرقت الأولى منها 73يوما والثانية 40يوما. فهكذا حولوا قضيتهم إلى قضية عالمية حيث شاهدناها خلال حملة نظمها أبناء الجالية الإيرانية في مختلف البلدان. ويعد المشهد الأخير لهؤلاء السجناء مع أفراد عوائلهم مروعا ومحزنا جدا حيث كانوا يلتقون بأفراد عوائلهم في قفص وهم مكبلو الأيدي والأرجل.
ولا شك في أنكم تعرفون أنه تجري موجة اعتقالات بحق المواطنين البهائيين في مختلف المدن من قبل النظام وذلك متزامنا مع موجة الإعدامات. واسمحوا لي أن أشير إلى أن النظام أعلن نفسه عن 43حالة إعدام نفذها في السجون منذ الأول من آذار/ مارس مما يعادل 11حالة إعدام بشكل متوسط يوميا. وفضلا عن ذلك أفاد خبر وارد بأن النظام قلع عيني شخص كقصاص في سجن قزل حصار بمدينة كرج. ولكنني أريد أن أؤكد على أنه ما نواجهه هذه الأيام من ضغوط وإعدامات وقمع همجي لا يبين إلا عجز النظام وإفلاسه أمام ما يتعرض له من أزمات مستعصية له في الداخل وكذلك الأزمة النووية والعقوبات الدولية. وتعد العقوبات المفروضة كحبل مشنقة على رقبة نظام ولاية الفقيه يخنقه ويتضايق يوما بعد يوم. فلذلك يتضجر النظام ويرتكب مثل هذه الجرائم وبهذه الأبعاد الواسعة النطاق. ولكن وللأسف لقد التزم المجتمع الدولي الصمت أمام هذه الجرائم التي يرتكبها النظام بحق الشعب الإيراني والشباب الإيرانيين. وهم يجلسون وراء طاولة المفاوضات مع النظام ليواصلوا المفاوضات. ولكنه لا شك في أن الشعب الإيراني وبصمود يبديه بجانب مقاومتهم العارمة وأبنائهم من مجاهدي خلق والأشرفيين الذين يصمدون في ليبرتي سيطيحون بالنظام؛ فيتحقق فجر الانتصار في إيران في المستقبل القريب لا محالة لينال الشعب الإيراني الحرية