تواصلت ردود الأفعال اللبنانية المستاءة من قرار السعودية وقف المساعدات للجيش وقوات الأمن في لبنان، وسط اتهامات لحزب الله بأنه تسبب بخسارة بيروت لمليارات الدولارات.
وأعلنت الرياض، أمس الجمعة، وقف المساعدات المقررة للجيش اللبناني لشراء أسلحة فرنسية وقيمتها ثلاثة مليارات دولار أمريكي، بسبب ما اعتبرته مواقف لبنانية مناهضة لسياسة المملكة عربياً وإقليمياً ودولياً.
وقال رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، إن “حزب الله يتحمل مسؤولية خسارة لبنان لمليارات الدولارات”، داعياً حكومة بلده لأن تطلب من الحزب عدم التعرض للمملكة.
من جانبها، حمّلت الأمانة العامة لقوى 14 آذار، حزب الله، المسؤولية الكاملة لوقف السعودية مساعدتها للجيش والقوى الأمنية، وحذرت من أن نتائج هكذا قرار ستكون “كارثية” على لبنان، مطالبة الحكومة بـ”اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل المحافظة على للمصلحة اللبنانية العليا”.
ونوهت إلى أن “حزب الله من خلال وزير الخارجية جبران باسيل، يغلب مصلحة إيران على مصلحة لبنان، وذلك بتبني سياستها في المنطقة”.
واعتبرت أن “تضامن الإمارات والبحرين مع المملكة، إشارة واضحة لخطورة ما وصلت إليه العلاقات اللبنانية الخليجية، وما قد تكون انعكاساتها على آلاف العائلات اللبنانية العاملة في الخليج”.
بدوره، تساءل وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، عن مغزى ما وصفه “الإصرار اللبناني على مخالفة الإجماع العربي، وعزل بيروت عن محيطه”، واعتبر قرار السعودية هذا “مجرد بداية”، محذراً من أن “الآتي أعظم”.
ودعا المشنوق، رئيس الحكومة تمام سلام، إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة السياسة الخارجية للبنان.
وأشار النائب عن كتلة اللقاء الديمقراطي في البرلمان اللبناني، مروان حمادة، إلى أن الحكومة “لا تقدم شيئاً للبنانيين وإنما تقوم بكل ما يسيء لهم في العلاقات الخارجية”.
وكان رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، ناشد السعودية، في وقت سابق، إعادة النظر في قرارها وقف المساعدات عن الجيش وقوات الأمن في لبنان، واصفاً هذه الخطوة بـ”المفاجئة”.
يُشار إلى أن حزب الله زعم أن قرار السعودية يعود إلى ما وصفها “الأزمة المالية” التي تعاني منها المملكة.