رأي العلامة السيد محمد علي الحسيني الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان أن في ظل ظهور داعش واحتلالها لعدة اماكن في العراق وسوريا ظهر بشكل علني قاسم سليماني الايراني قائد فيلق القدس في بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء وبرز محتلا وحاكما لهذه العواصم العربية ويأتي السؤال على أي عاصمة عربية يقع الدور وتكون العاصمة العربية الخامسة التي يحتلها قاسم سليماني وتكون تحت سلطة الولي الفقيه الايراني.
أعلن علي ناطق نوري رئيس التفتيش العام في مكتب المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية :”ايران تتمتع بالسيادة على البحرين”.
النوايا والتصريحات والأفعال الإيرانية «العدائية» كلها تعتبر فيها ان البحرين جزء لايتجزأ من ايران.فلايختلف اثنين عن نية بل عمل نظام ولاية الفقيه في ايران وعلى رأسه انذاك السيد الخميني شخصيا وبعده السيد الخامنئي وسعيهما منذ قيام الثورة حتى هذه اللحظة لإحتلال مملكة البحرين عبر خطة تبدأ بزعزة أمنها واستقرارها مستفيدة من بعض المضللين بل المخدوعين فيها من المواطنيين الشيعة في البحرين عبر تعبئتهم وتحريضهم تعبويا دينيا وسياسيا على الملك والانقلاب على النظام الحكام ولذا الدعوات ابعاد بل ترتيبات عملية عبر تبني مجموعات امنية عسكرية من قبل قيادة الحرس الثوري مكلفة في التدريب والاعداد والتجهيز والتخطيط من قبل فيلق القدس في ايران وحزب الله في لبنان .
والمتتبع للعمليات الارهابية التي قام ويقوم بها هؤلاء – سرايا المختار- في البحرين من اسلوب الكمائن وتفجير العبوات يدرك جيدا ان هذه مدرسة الحرس الثوري الايراني الذي تخرج منها: حزب الله في لبنان, والحوثيين في اليمن, ولواء اباالفضل العباس في سوريا, والحشد الشعبي في العراق ,وسرايا المختار في البحرين, وحتى تكتمل الصورة اكثر يمكن لأي متتبع للتحقيقات الاستنطاقية القضائية واعترافات المتورطين بها لنجد الحقيقة واضحة جلية كالنارعلى المنار والشمس في رابعة النهار أن من حرضهم رؤوساء الفتنة في داخل البحرين, ومن دربهم وجهزهم ومولهم واعدهم ومدهم بالتجهزيات والاسلحة وامرهم بهذه العمليات الارهابية جهات امنية تابعة لقيلق القدس ومنها تابعة لحزب الله لبنان.
ومن هنا نرى كيف السيد حسن نصرالله تدخل مباشرة بالشؤون الداخلية للبحرين حتى وصل فيه الأمر أن يصف حالة البحرين بالصهيونية حتى يبرر لهولاء القتلة أعمالهم الإرهابية و يحثهم على الهجمات الارهابية ضد بلدهم, معللا ذلك انهم الحكام في البحرين عملاء لاسرائيل. وتاكيدا على تورط حزب الله في الاعمال الارهابية كان قرار وزير الخارجية البحرين بأن صنف حزب الله اللبناني كمنظمة ارهابية ووضعت على لائحة الارهاب.
وقال لايران ايضا :على المسئولين الإيرانيين أن يلزموا الصمت،وتبعه امين عام الجامعة العربية نبيل العربي بالقول :”التصريحات الأخيرة الصادرة عن كبار المسؤولين الايرانيين ازاء الأوضاع في مملكة البحرين تشكل خرقا لقواعد القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة القائمة على احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
ونقول نظرا لعلاقاتنا القوية بعدة مصادر مهتمة بالملف العربي الايراني ومتابعتنا واهتمامنا العام بالأمن القومي العربي والاهتمام الخاص بمملكة البحرين لأننا نرى- كمجلس اسلامي عربي ضرورة -الحفاظ على الأمن القومي العربي جزء لايتجزأ وواجبنا العربي كشف مايخطط له أعداء الأمة العربية ,وعلى رأسهم نظام ولاية الفقيه, الذي ينشط أمنيا في دولنا العربية بغية التغلل فيها وزعزة امنها وايجاد عملاء وخلايا تنفذ خططه الشيطانية حتى يتثنى له التوغل فيها والسيطرة عليها تماما كمل حصل في لبنان وسوريا والعراق واليمن. والان يحاول تنفيذ مخططه في البحرين حتى يصل إلى مقصده المملكة العربية السعودية.
كما خطط لذلك اذا لم تتخذ الدول العربية موقفا حازما امام نظام ولاية الفقيه للوقوف في وجهه ومواجهته لذا يجب علينا أن نتحد ونتعاون وننسق معا حتى نرده ولايكون ذلك إلا بقطه رأسه.
ففي معلوماتنا الخاصة جدا من مصادرنا المتعددة, والموثوقة تقول: أن الحرس الثوري الايراني يظهر ان مملكة البحرين هي المحطة التالية لنظام ولاية الفقيه بعد احتلاله اليمن تقول المعلومات حسب ترتيبها:
الاول: في القضية البحرينية اننا كنا نعتقد في البداية ان الخليجيين ولا سيما السعودية سيقفون موقفا اشد، ولهذا السبب تقدمنا الى الامام خطوة خطوة وبحذر. وبل فكرنا في قطع كامل للعلاقات مع السعودية ولكننا وجدنا عمليا لم يحصل ذلك. ويبدو ان القرارات السعودية تتخذ خارج عنها -في اشارة الى الويالات المتحدة- واميركا وبسبب المحادثات النووية لا ترغب مواجهتنا.
الثاني: اننا (الحرس الثوري) في ايران على صلة مع مجموعة من المعارضيين البحرينيين وانهم يعملون ليل ونهار من اجل الاستعدادات واننا نريد استخدام نفس التكتيك استعملناه في اليمن لزعزة الامن والاستقرار اكثر في البحرين.
الثالث: مسؤولية العمل في اليمن كانت تتقاسم بين اللواء قاسم سليماني والسيد حسن نصرالله والرجلان الكريمان انجزا المهمة في اليمن بشكل كامل وحاليا و بتوصية من مقام المعظم السيد علي خامنئي تم تسليم ملف البحرين للرجلين، لكي يتم توجيهما بشكل مباشر من قبل السيد (خامنئي) (ولعلمكم اللواء قاسم سليماني مرتبط بشخص خامنئي مباشرة وكذلك السيد حسن نصرالله على صلة مباشرة مع السيد خامنئي).
الرابع: البحرين ليست مثل العراق لتكون لها مسؤولين عندنا في مختلف الجوانب، بل كل شيء في البحرين بحوزة سليماني وانه يتولى قضية البحرينية بشمولها، وفيما يتعلق بقضية البحرين السيد حسن نصرالله يعمل تحت اشراف الحاج قاسم ، واضافه الى ذلك عين الجنرال سليماني مسؤولا عن البحرين في فيلق القدس ويريد ايجاد تحركا جادا في البحرين مهما بلغ الامر.
الخامس: قبل عدة اشهر تم بحث موضوع البحرين في قيادة الحرس الثوري وقد وصلنا على قناعه ان الاولويه مع اليمن وثم بعد اليمن نتصرف حيال البحرين.
السادس: المعارضة البحرينية الجهادية تعمل جيدا وعمل السيد حسن نصرالله في توحيد صفوف الجماعات والاحزاب الدينية في البحرين.
من جانب آخر تظهر معلومات اخرى وصلتنا، ان احدى مصادر التي يستفيد منها النظام الايراني هي الايرانيات التي تزوجن من البحرينيين ويقمن في هذا البلد. انهن يتنقلن بين ايران والبحرين ويعملن دور ساعي البريد للنظام الايراني.
السابع: بعض النشاطات التي تقوم بها الاجهزه الاخرى التابعه للنظام الايراني في البحرين مثل المركز العالمي لآل بيت ورئيسة الجمعية النسائية فيه.
اخيرا على شيعة البحرين أن يردوا بحزم على دعوات التحريض من قبل نظام ولاية الفقيه في ايران وعملائه في البحرين وان يتصدوا لهم ولايقبلوا بها ابدا ,ويظهروا وطنيتهم الاصيلة ضد من تسول له نفسه بان يعتدي على امن وطنهم حتى لو كان ابا او اخا او ابنا ,فالولاء وحده للوطن وهو الاب والاخ والابن.
وأرى أن الواجب الديني والمسؤولية الوطنية على شيعة البحرين المواطنيين الشرفاء الدفاع عن وطنهم والزود عنه بالغالي والنفيس والوقوف في وجه هذا المخطط الإنقلابي ومواجهته.