قالت مصادر مقربة من جيهان السادات، أرملة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، إنها تشعر بحالة غضب شديدة، أثر تصريحات للإعلامي توفيق عكاشة، عضو البرلمان، لمطالبته إخراج جثة السادات وإطلاق النار عليها، بسبب أبرامه معاهدة سلام مع إسرائيل.
ومن المقرر أن يتقدم المحامي سمير صبري، بدعوى قضائية ضد عكاشة، بسبب تصريحاته، في الوقت الذي سيتقدم فيه بمذكرة للدكتور لرئيس البرلمان المصري علي عبد العال، للمطالبة بالتصويت على قرار فصله من البرلمان، بتهمة الخيانة، والتطبيع مع إسرائيل، بناء على طلب من رقية السادات أبنة الرئيس الراحل.
وتأتي هذه الدعاوى، بعد ساعات من حالة الغضب الشعبي والبرلماني، لاستضافة عكاشة للسفير الإسرائيلي بمنزله مؤخرا، وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الأجتماعي، بعد نشر صفحة السفارة الإسرائيلية بالقاهرة صور الحوار.
وأكدت المصادر المقربة من جيهان السادات، أنها أجرت اتصالات مع قيادات مسؤولة بالدولة، لإجبار “عكاشة” على عدم الحديث عن الرئيس الراحل بشكل مسيء له ولعائلته، معتبرة أن الهجوم على السادات هو تقليل من حجم حرب أكتوبر.
وذكرت المصادر، أن جيهان السادات، تتشاور مع نجلها “جمال”، بشأن تقديم بلاغ جديد للنائب العام، يحمل أسمه، إلى جانب أبناء شقيق الرئيس الراحل، ومنهم النائب البرلماني محمد أنور السادات، الذي أعرب عن غضبه، مما نشر مؤخراً.
ومن المقرر رفع الحصانة البرلمانية عن توفيق عكاشة، حال إصدار أي قرار من النيابة العامة للإستماع له، حيث تؤكد مصادر مقربة من عكاشة، أنه سيضطر لتقديم طلب بنفسه لرفع الحصانة، للتمكن من المثول أمام جهات التحقيق، لحفظ ماء وجهه، دون قرار مشابه من البرلمان.
واختتمت المصادر، أن أسرة السادات، ستعقد لقاءً أسرياً خلال الساعات القادمة، لبحث سبل الرد على تصريحات عكاشة، أو توضيحها أمام الرأي العام، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية، تجاه التصريحات الأخيرة.