الخلافات الوظيفية داخل الشركات والمؤسسات الحكومية اسبابها وانواعها مختلفة قد يترتب عليها فصل الموظف من عمله .قد تتدخل مكاتب العمل من اجل تسوية الخلاف بين الموظف والادارة وفي حال فشل العملية قد يلجأ الموظف الى القضاء كي يسترجع حقه لو كان ذو حق….سلسلة من الاجراءات المضنية …
وفي العديد من الحالات قد يستفيد هذا الموظف من حكم يقضي بعودته الى منصب عمله الذي فصل منه ويمنح الخيار اما العودة الى العمل او الاستفادة من اجمالي ستة اشهر من راتبه الاساسي لدى الجهة التي كان يزاول عمله بها
ويترك الخيار له.
وعندما لا يكون هناك البديل فقد يختار الموظف الالتحاق بوظيفته كمصدر رزق دائم بدل من التعويض…
خيار منطقي لكنه قد لا يعجب رؤساؤه بالعمل الذين اعتبروا قرار فصله من وظيفته غير قابل للتغيير او التعديل ….
وهنا تبدأ مأساة الموظف الضعيف ويصبح مستهدفا من رئيسه لأتفه الاسباب ويتحول خلاف العمل الى خلاف شخصي يحمله الرئيس او المدير على عاتقه الى ان يصبح قرار الانسحاب او الاستقالة خيار اجباري يتخذه الموظف بحق نفسه بحثا عن الراحة النفسية حتى وان كان بأمس الحاجة لهذه الوظيفة…
فمتى نتعلم كيف نفصل بين علاقات العمل والعلاقات الشخصية ولا ندخل خلافات العمل ضمن امورنا الخاصة …..
فكم من موظف فصل من وظيفته وهي مصدر الرزق الوحيد له ولأسرته ….