رحّلت السلطات الأمنية في الكويت، عدداً من السوريين من ضمن عشرات آخرين تم إيقافهم في مطار الكويت الدولي، ومطار الشيخ سعد العبدالله بسبب شكوك في حملهم لجوازات سفر مزورة، في إجراء هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011.
وقالت تقارير محلية إن السلطات الأمنية في مطار الكويت الدولي أوقفت نحو 40 وافدا سورياً، بعضهم مع أسرهم، لدى عودتهم إلى البلاد بعد اكتشاف أن جوازاتهم مزورة، وتم ترحيل عدد منهم إلى الوجهة التي قدم منها يومي الجمعة والسبت الماضيين.
ونقلت صحيفة “الراي” الكويتية عن مصدر مسؤول في السفارة السورية بالكويت قوله، إن معظم الجوازات صحيحة وصادرة من جهات رسمية، إلا أن ما حصل كان نتيجة اعتماد نظام إلكتروني جديد في المطار، يعتبر أن الجوازات ذات الصفحات الورقية جوازات مزوّرة.
وأضافت أن القائم بالأعمال غسان عنجريني يتابع قضية السوريين المرحلين والعالقين في المطارين، وطلب لقاء مسؤولين في وزارتي الداخلية والخارجية لحل هذا الإشكال، من خلال إرسال موظف من السفارة إلى المطار لكشف الجوازات المزوّرة، أو تبديل الجواز غير المعتمد بشكل عاجل ليكون مطابقاً للمواصفات الدولية المعتمدة.
وقالت وسائل إعلام سورية إن القضية في طريقها إلى الحل، وستتم تسوية أوضاع السوريين العالقين في المطارين.
وغالبية من تم احتجازهم في المطار هم من السوريين القادمين من سورية، أو الإمارات ويحملون إقامات نظامية، وقد غادر بعضهم الكويت قبل نحو عشرة أيام بجوازات السفر التي يحملونها ذاتها.
ويعيش في الكويت نحو 140 ألف وافد سوري، وتتسم معاملة دول مجلس التعاون الخليجي لهم بكثير من التغاضي عن المخالفات المتعلقة بصلاحية جوازات السفر ومدد الإقامات.