الدفاع عن النفس البشرية حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والقوانين الوضعية ،لان الانسان اثمن مافي الوجود ،والاستهانة بكرامته يمثل اعتداءا صارخا ضد القيم الانسانية والدينية،لهذا نرى ضرورة احترام الانسان بغض النظر عن توجهاته وعقائده وعرقه، ومانراه اليوم من انتهاكات لهذه القيم يثير الغضب والاستهجان بكل معنى الكلمة، والى حد كبير لاسيما في ظل انظمة شمولية فاسدة لاتعرف سوى لغة العنف والقتل والدم ،حيث ياتي في مقدمة هذه الانظمة دون اي شك النظام الايراني الوحشي الذي حول ايران الى سجن كبير،جعل من اعواد المشانق منظرا اعتياديا ورقاب المعارضين له والابرياء تتدلى من هذه المشانق كل يوم في المدن الايرانية ،ان هذا النظام الغارق في الجهل لم يكتفي بممارسة جرائمة في ايران انما وسعها لتصل الى العراق حيث ركز جهوده في الاونة الاخيرة على دعم ازلامه الذين يحيطون بمخيم ليبرتي من اجل استهداف سكان هذا المخيم، مستغلا الفوضى الامنية في البلاد ،ان الواجب الانسان والاخلاقي يحتم على المجتمع الدولي حماية هؤلاء وصيانة ارواحهم وممتلكاتهم ،لكن للاسف لم نرى اي نية صادقة بهذا الجانب،لذلك وبعد ان عجز الجميع في حمايتهم نشدد على ضرورة تسليح هؤلاء بسلاح يقيهم شر الاعداء ويحميهم من رصاص الزمر الارهابية المرتبطة بالاطلاعات الايرانية ونقصد بها الحرس الثوري وعصائب اهل الحق ومنظمة بدر وغيرهم،وقد وضعت زعيمة المقاومة الايرانية مريم رجوي في المؤتمر العالمي للمراة الايرانية الذي عقد في المانيا السبت النقاط على الحروف بكل وضوح بهذا الخصوص،داعية في الوقت نفسه الى تسليح سكان ليبرتي للدفاع عن انفسهم في ظل الارهاب المشتعل المجاور لمخيمهم ،ان هذه الدعوة جاءت في ظل تهديدات جدية لقتل هؤلاء من خلال استهدافهم والهجوم عليهم،فتسليحهم سيضع حدا لهذه الماساة الانسانية ويقلل الضر والخسائر بين صفوفهم ،هنا يجب على الامم المتحدة والولايات المتحدة دعم هذه الخطوة لانها ستكون حقنا للدماء والحد من جرائم ازلام الملالي بحق اللاجئين هؤلاء،لان ماتعرض له سكان ليبرتي يفوق اي جريمة اخرى، لانهم يعيشون تحت رحمة اعدائهم الذين يتحينون الفرص للانقضاض عليهم من خلال التنسيق والتعاون مع الاجهزة الامنية التابعة للمخلوع نوري المالكي.