عبر الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية خلال الاجتماع عن سعادته بما انجزه المجلس ، مؤكدا استمرار دعمه للمجلس كي يمضي قدما في مسيرته التنموية، وداعيا إلى أن يتبنى الفكر المؤسسي وينفذ كافة برامجه من خلال نظم محددة حتي لا يهدر جهوده، ومشددا على استمرار دعمه لمشاريع المجلس خاصة مشروع أطفال الشوارع الذييحمل عنوان “أنا أخترت الأمل” مطالبا المجلس بالاهتمام بهذه القضية، خاصة في مصر.
جاء ذلك في كلمته امام إجتماع الدورة الثانية عشر لمجلس أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية.الذي عقد بالقاهرة برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية بحضور عضاء الامانة العامة وعدد كبير من وسائل الاعلام والصحف .
واضاف بأن الأمة العربية تمر بظروف صعبة، متطلعا أن تجتازها وتمضي في طريقها والاستفادة من كل الفرص المتاحة، معربا عن دعمه لمصر بقوله “كل ما يفيد مصر يفيدنا”، وداعيا إلى أهمية إقامة علاقات طيبة بين الشعوب العربية وكافة الشعوب الأخرى، فالشعوب هى القادرة على التأثير.
وعلى جانب آخر أشار سموه لأهمية عمل مؤسسات المجتمع المدني التي تمثل العمود الفقري للحكومات والداعمة لها، موضحا بأن هناك دولا تخصص 50 % من مواردها الخارجية على دعم العمل المدني والمشاريع الإنسانية، ويمكن التواصل معها لخدمة مشاريعنا التنموية.
ومن جانبه وجه الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية الشكر للأمير طلال على دعمه للمجلس وعلي كل مسيرته التنموية الطويلة، وكذلك الشكر لبرنامج الخليج العربي للتنمية “اجفند” ولأعضاء مجلس الأمناء، مؤكدا بأن المجلس قد تبنى وفق رؤيته الاستراتيجية منظومة عمل تنموية تعتمد على تحقيق مبادئ المواطنة والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية، من خلال تنفيذ نماذج تطبيقية والعمل على تعميمها عربيا.
وأشار إلي أن خطة المجلس للعام 2016 – العام الأخير في خطته الثلاثية “2014 – 2016” – تقوم على الاستمرار في عدد من المشروعات وهى “تربية الأمل” لأطفال الشوارع، وتأسيس مرصد إعلامي لحقوق الطفل في البلدان العربية، وبناء نموذج جديد للتربية، وآخر لدمج الأطفال ذوي الإعاقات في التعليم والمجتمع، والمجتمع المدني العربي للطفولة، وتنمية المعرفة بسياسات التنشئة والحماية، وتنمية الطفولة المبكرة.
واوضح ان أعضاء مجلس الأمناء قد أثنوا على النموذج الذي تبناه المجلس العربي للطفولة والتنمية في تنشئة الطفل العربي، والذي يرتكز على ثلاث منطلقات أساسية هى النهج الحقوقي المتكامل ونهج الحماية والمشاركة وإعادة بناء الذات، واعتباره نموذجا متفردا غير متكرر ويمثل نقلة نوعية في العمل من أجل الطفولة العربية.
واكد على أن شخصية المجلس كمؤسسة عربية لها أجندتها التي تتوافق مع الخصوصية العربية، موضحا أن مجلس الأمناء قد استعرض خلال الاجتماع انجازات المجلس للعام 2015 واعتمد خطة العمل وموازنة العام 2016، وطالب ببدء العمل على الخطة الثلاثية القادمة (2017 – 2019).
واضاف البيلاوي بأن المجلس العربي للطفولة والتنمية،وبدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، وبالشراكة مع جامعة الدول العربية (إدارة المرأة والأسرة والطفولة) يسعي لتنفيذ مشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي، بهدف الارتقاء بالأداء الإعلامي العربي تجاه قضايا تنشئة وتنمية حماية حقوق الطفل، وتمكين المؤسسات الإعلامية من دعم حقوق الطفل العربي ، مشيرا إلي أن استراتيجية المجلس تعتمد في تنفيذ هذا المشروع على الانتهاء من مراحل وضع الإطار الفكري لتأسيس المرصد إضافة إلى المساهمة المستمرة لبناء قدرات الإعلاميين العرب وتدريبهم للعمل في مجال نشر ثقافة حقوق الطفل ومناهضة العنف ضد الأطفال.
ومن جانبه أشاد ناصر القحطانى،المدير التنفيذي فى برنامج الخليج العربي للتنمية “آجفند ” بالتعاون القائم بين المجلس العربي للطفولة والتنمية وبنوك الفقراء فى الوطن العربي ، في مشروع رياض الأطفال “الحضانات” في السودان.
واوضح القحطاني أن بنك “الإبداع” في السودان قام بتأسيس 38 دار “حضانة ” تضم أكثر من 1000 طفل ، مشيرا إلى ان تلك “الحضانات” قامت بتوفير فرص عمل لأكثر من 100 إمرأة عاطلة عن العمل، مضيفا إلى أن خطة العام الحالى للبنك تهدف إلى فتح 100 حضانة هذا العمل.
ومن جانبه أشاد جبريل الجبرين ، مدير إدارة المشاريع فى برنامج الخليج العربي للتنمية آجفند بالنقلة نوعية التي شهدتها أعمال المجلس العربي للطفولة والتنمية خلال الفترة الأخيرة والتي تتمثل فى تبنى مشاريع جديدة جيدة وقابلة للتنفيذ .
وأوضح الجبرين أن المجلس بدأ فى الفترة الأخيرة فى تبني مشاريع تنموية هامة، مثل برنامج “أطفال الشوارع” والذي يعد مشروع مختلفا كليا، كما أشار إلى مشروع ” التنشئة” والمقرر أن يكتمل خلال العام الجارى، متمنيا أن يتم نقله وتطبيقه فى باقى الدول العربية.مشيرا إلي أنه تم إقرار المجلس لموازنة 2016 ، و أن المجلس عرض خلال الاجتماع خطة “مشروعات 2016 ” والتي وصفها بـ”جيدة”.
“اجفند” تواصل دعمها للمشروعات
وأرجع الجبرين العجز الذي سجلته الموازنة العامة للمجلس إلى تردي الأوضاع فى مصر ، وعدم وجود استقرار كاف يساعد على توفير شركات داعمة تقدم التمويل اللازم، وهو ما دفع “أجفند” للقيام بسد هذه الفجوة، حيث تم إقرار دعم جديد تم توجيهه لدعم عجز الموازنة التشغيلية.
وشدد الجبرين على ضرورة أن يتخلص المجلس من فكرة “المانح الوحيد” والتوجه إلى تنويع مصادر الدخل والتمويل من خلال تبني مشروعات محددة تجذب الشركات والجهات المانحة لتقديم الدعم.مؤكدا علي ضرورة أن يتحول دور “أجفند ” من تقديم الدعم المالي، إلى مساعدة المجلس فى تقديم وعرض المشروعات على الجهات المانحة سواء العربية او الدولية.
على جانب آخر قام الأمير طلال بن عبد العزيز بتوقيع اتفاقيتي دعم برنامج الخليج العربي للتنمية “اجفند” لكل من المجلس العربي للطفولة والتنمية والشبكة العربية للمنظمات الأهلية. و قدم طفلان من أطفال دور التربية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي – حيث يتم تنفيذ مشروع المجلس “أنا أخترت الأمل” – كلمة شكر لسمو الأمير طلال معربين عن الأمل والحلم في غد أفضل كما وافق الأمير على تقديم دعم إضافي إلى المجلس العربي للطفولة والتنمية يقدر بـ 300 ألف دولار، وآخر للشبكة العربية للمنظمات الأهلية بواقع 160 ألف دولار.
شارك في الاجتماع من أعضاء مجلس الأمناء برئاسة سمو الأمير طلال كل من (ترتيب ابجدي): الأستاذ جبرين الجبرين مدير ادارة المشاريع ببرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” (السعودية)، والدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، والأستاذة غادة الدخيل كبير مسئولي مشاريع المرأة والطفل بأجفند (السعودية)، والأستاذ غانم بيبي مستشار التنمية الصحية والتربوية (لبنان)، والأستاذ ناصر القحطاني المدير التنفيذى لأجفند (السعودية)، والمهندس نبيل صموئيل خبير التنمية الاجتماعية (مصر)، والدكتورة نهلة قهوجي أستاذة بجامعة الملك عبد العزيز (السعودية).