أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، اليوم الأربعاء، عن انتهاء العملية الأمنية التي جرت ليلة الأمس، ضد من أسماهم “عناصر خارجة عن القانون”.
وأعلنت دائرة المخابرات العامة الأردنية أيضاً أنها تمكنت من إحباط مخطط لتنظيم “داعش” للاعتداء على أهداف مدنية وعسكرية.
يأتي هذا الإعلان، الذي نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بعد ساعات من عملية أمنية في مدينة إربد شمالى البلاد.
وقال المومني إن العملية الأمنية التي تمت في إربد انتهت مع ساعات فجر اليوم، وأدت إلى مقتل 7 عناصر من الفئة الضالة الخارجة على القانون واستشهاد ضابط أردني وجرح أربعة من زملائه.
وأشار المومني أنه تم القضاء على هذه العصابة، ولا نية لعقد مؤتمر صحفي، وأي شيء آخر سيتم الإعلان عنه لاحقاً.
وحول تعاطي وسائل الإعلام مع حادثة إربد، أضاف المومني: “الإعلام في جلّه جسد وقفة مهنية ووطنية، لكن هناك عدد قليل تجاوزوا القانون، إذ لا يجوز نشر اسم الشهيد قبل الحديث مع عائلته، ووقفة الإعلام كانت وقفة شامخة”.
وقد أعلنت السلطات الأردنية في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، مقتل ضابط برتبة نقيب يدعى راشد حسين الزيود، في عملية مداهمات أمنية ضد من وصفتها بـ”عناصر خارجة عن القانون” في محافظة إربد شمالي البلاد، إضافة إلى مقتل 4 عناصر مسلحة، يشتبه بانتمائها إلى جماعات متشددة وفق مصادر غير حكومية، قبل الكشف عن العدد النهائي رسمياً.
وعاشت مدينة أربد شمال العاصمة عمّان، ليلة من الرعب والفزع جراء الإطلاق المتواصل للرصاص بين القوى الأمنية والخلية الإرهابية، حيث استمرت الاشتباكات لغاية الساعة الثانية إلا عشر دقائق فجراً بالتوقيت المحلي، وسمعت بين الحين والآخر أصوات العيارات النارية بكثافة في عدد من شوارع المحافظة القريبة من الحدود مع سوريا، وسط تواجد كثيف لقوات الأمن.
واستمر تحليق الطائرات المروحية وانتشار العناصر الأمنية في مختلف شوارع أربد، ورافق ذلك إغلاق قسري للمحلات التجارية والمولات الكبرى تحسباً لاستهدافها من العناصر الإرهابية.
وأكد مصدر أمني أن الحكومة أوصلت عبر إجراءاتها تلك رسالة قوية للمتطرفين، مفادها أنها لن تتهاون مع الجماعات المتشددة ولا مكان خارج على سلطة القانون، بحسب مصدر أمني لموقع “إرم نيوز”.