انقسمت الآراء في بريطانيا بعدما قررت شركة إعطاء النساء إجازة مرضية لموظفاتها أثناء الدورة الشهرية.
القرار أثار موجة من الدعم والاستنكار في نفس الوقت. ففي حين اعتبر البعض أن هذه الإجازة ضرورية لبعض النساء كون الآلام المصاحبة للدورة تأتي أحيانا أقسى مما يتوقعن وتضعهن في مواقف حرجة في مراكز عملهن، رفضت نساء أخريات هذه الإجازة قائلات إنها تجعلهن في مكانة غير متساوية مع الرجال.
وبلغة الأرقام، فإنّ 75% من النساء يختبرن آلاماً متفاوتة أثناء الدورة، ولكن 10% منهن لا يستطعن استكمال نهارهن بشكل عادي على مدى يوم إلى 3 أيام كل شهر.
وتعاني 14% من النساء من ما يسمى “عسر الطمث”، حيث يختبرن آلاماً حادة تمنعهن من مغادرة المنزل وأحياناً الفراش.
وأجازت شركة “كو إكزست” لموظفاتها الإجازة المرضية في هذه الفترة من الشهر أو تعديل دوامهن، وفق ما ذكرت صحيفة “تلغراف”.
وطالب المنتقدون النساء اللواتي يعانين من هذه الآلام بأخذ أيام من إجازتهن المرضية السنوية كبقية الموظفين، ورأوا فيها حجة جديدة لتغيب الموظفات 3 أيام في الشهر عن العمل.
وبررت مديرة الشركة، بكس باكتسر، قرارها بأن المرأة التي سهرت الليل بطوله تعاني من هذه الآلام لن تتمكن من العمل جيدًا في صباح اليوم التالي، وقالت إنهن يعانين في صمت ويبتلعن المسكنات للسيطرة على العوارض.
وأضافت أن بعض الموظفات بالفعل يطلبن إجازة مرضية لتلك الأيام ولكن دون معرفة المدير أنها بسبب تلك الدورة الشهيرة المتكررة والباقية إلى الأزل. وأوضحت إن القانون الجديد يتيح لهن الإفصاح عن سبب غيابهن الحقيقي دون الحاجة للكذب.