أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق بريت ماكورك، السبت 5 مارس/آذار، انطلاق معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة داعش، وذلك من خلال قطع الطريق بين الرقة والموصل.
ووصف ماكورك العملية بالمعقدة، مؤكدا أنه تم التخطيط لها جيدا.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم قيادة قوات التحالف الدولي العقيد كريستوفر كارفر إن 30 ألفا من القوات العراقية يخططون للهجوم على مدينة الموصل، شمالي العراق.
وأشار إلى أنه “من 8 إلى12 لواء عراقيا، واثنين من البيشمركة الكردية يستعدون لاسترداد الموصل التي قد يوجد بها ما لايزيد عن 10 آلاف مسلح تابع لداعش”، لافتا إلى أن “العراقيين لازالوا في وضع إعداد الخطة”.
إلى ذلك، أرجأ كارفر بطء تحرك الجيش العراقي، مقارنة بتقدم “قوات سوريا الديمقراطية” التي يقودها تنظيم “ب ي د” إلى اختلاف الطبيعة الجغرافية للمناطق التي يسيطر عليها داعش في سوريا عن تلك التي في العراق، بالإضافة إلى أن “الجيش لازال في طور البناء”.
هذا وأوضح أن مسلحي “داعش” “يقومون بترحيل عوائلهم إلى خارج الموصل، ويدفعون مرتبات أقل لمقاتليهم بسبب مهاجمة القوات الأمريكية لمؤسساتهم المالية والنفطية”.
قصف عراقي كثيف لمواقع “داعش” جنوب الموصل
وفي سياق متصل، نفذت القوات الأمنية العراقية، الجمعة، أولى عمليات القصف على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية جنوب الموصل التي استولى عليها التنظيم صيف 2014.
ونفى رئيس اللجنة الأمنية بالوكالة في محافظة نينوى هاشم البريفكاني أن تكون عمليات القصف بداية لعملية تحرير المدينة من قبضة التنظيم المتشدد.
وجاء هذا النفي بعد أنباء تداولتها وسائل إعلام عراقية حول بدء عملية تحرير مركز محافظة نينوى.
وأوضح المسؤول أن القصف كان “مكثفا على أهداف محددة ” لـ”داعش” في الجانب الشرقي لناحية القيارة، ونفذته المدفعية الثقيلة التابعة للفرقة 15 للجيش، المتمركزة في قضاء مخمور شمال الموصل.
وقصف عناصر داعش صباح الخميس مقرات للفرق العسكرية في قضاء مخمور، ما أسفر عن مقتل وجرح 20 جنديا بينهم عدد من قوات البشمركة.
وفي وقت سابق قال قائد عمليات الأنبار، إسماعيل المحلاوي إن تعزيزات عسكرية متمثلة بلواء آلي مدرع، وآخر مغاوير من الفرقة الثامنة بالجيش، وأفواج من مقاتلي العشائر السنية وصلوا، الجمعة، إلى منطقتي الحامضية والبوعيثة، شرق الرمادي على الطريق الدولي السريع .
وأضاف المحلاوي، أن التعزيزات العسكرية مجهزة بكافة المعدات والأسلحة، وأنها ستشارك في عمليات عسكرية مع الفرقة العاشرة بالجيش، لاستعادة مناطق وقرى جزيرة الخالدية شمال مدينة الخالدية شرق الرمادي، من تنظيم داعش، وفك الحصار عن العائلات المحاصرة.