بوابة العرب اليوم : تحاور معجزة العود العربي غسان اليوسف ودينا عبد الحميد

فى ظاهرة فريدة من نوعها فى تاريخ فن العود العربي استطاع الدويتو عازف العود غسان اليوسف ودينا عبد الحميد ان يقدما فنا رفيعا من خلال العزف على الة واحدة بصورة ابهرت العالم واعادت الى الاذهان زمن الفن الجميل وعمالقة الفن الراقي ولذا لم يكن غريبا ان يطلق عليهما العالم لقب معجزة العود العربي نظرا لاسهماتهما الفريدة في هذا المجال وفى خضم استعدادتهما لتقديم عدة حفلات فى الاسكندرية والقاهرة كان لنا معهما هذا الحوار
 
 
فنان العود السوري غسان اليوسف
 
–         انا وزوجتى دينا عبد الحميد نعد اشهر دويتو على مستوي العالم فى العزف على الة العود وساهمنا فى نشر هذا الفن عالميا
–         ما يحدث حاليا من تراجع مستوي الفن هو انعكاس للحالة السياسية التى يمر بها الوطن العربي ولكني متفائل بالمستقبل
 
1-   نود اولا ان نعرف كيف بدأت رحلتك مع العود ؟
 
بدأت رحلتى الفنية مبكرا ومنذ الطفولة وساهم فى ذلك اننى نشأت فى اسرة فنية فوالدي رسام تشكيلي ووالدتي شاعرة وفى هذا المناخ الفني عشقت سماع فريد الاطرش وام كلثوم والموسيقي وحضرت حفل فى لبنان للفنان مارسيل خليفة وعندما لاحظ والدي عشقي لفن العود احضرلي والدي عود واستاذ ليعلمني هذا الفن الراقي
 
2-   ولماذا اخترت مصر كبداية لرحلتك الفنية ؟
 
حضرت الى مصر فى مرحلة متقدمة عندما بلغت 26 عاما بعد رحلة فى عدة بلدان وكان اختياري لمصر لانها منبع كل الفنون ووجهة كل الموسيقيين الكبار فى كل انحاء العالم العربي وتعلمت فن العود فى دار الاوبرا المصرية وكنت اول خريج عربي يتخرج من تلك المدرسة الفنية وعقب تخرجي درست فى الاوبرا فى الفترة من 2005/2008 كما درست بمكتبة الاسكندرية وقمت باحياء العديد من الحفلات على مسارح دار الاوبرا وكذلك فى عدة دول عربية واجنبية
 
 
 
3-   وبمن تاثرت خلال مسيرتكم الفنية ؟
 
مسيرتي تأثرت بعدد من الرواد الكبار من امثال رياض السنباطي وفريد الاطرش وغيرهم
 
4-   وهل كان العود سببا رئيسيا فى زواجك من الفنانة دينا عبد الحميد ؟
 
نعم فلقد كان للعود دور رئيسي فى تحقيق الانسجام الروحي والعاطفي بيننا
 
 
 
5-   زكيف تولدت فكرة العزف على الة واحدة مع زوجتك الفنانة دينا عبد الحميد ؟
 
تزوجت انا ودينا عبد الحميد والتى كانت تعزف العود ايضا عام 2009 وبعد زواجنا فكرنا فى عمل دويتو فى العالم فى هذا الفن حيث اقوم بالعزف على الريشة بينما تقوم هى بالعزف على اصبعها وكان هذا سبب شهرتنا فى الوسط الفنى ومنذ عامين اصبح المسرح الذي يقدم عروضنا كامل العدد من الجمهور ولم يكن هذا محض مصادفة بل نتاج جهد كبير حتى وصلنا لتلك المرحلة ورغم كل ذلك فلدينا طموح كبير ولم يتسرب الغرور الى نفسيتنا
 
6-   وماذا عن بيت الموسيقي والذي قررتما إنشاءه  ؟
 
منذ 3 سنوات قررنا انشأ معهد موسيقي خاص معترف بة عالميا حيث يتم التدريس فية بنفس مفهوم العائلة حيث يتم تدريس فية العديد من الفنون حتى ننمي النشئ بصورة متكاملة ولهذا اطلقنا علية بيت الموسيقي والرسم واتوقع ان يتخرج من هذا البيت فنانين على مستوي عالمي 
 
7-   فى ظل وجود الايقاع السريع فى الموسيقي الحالية هل قررتما تطوير فن العود بما يتلائم مع هذا الايقاع ؟
 
 
لا يمكننا التلاعب بالتراث بل نقدمة كما هو ولكن بأحساسنا الخاص على فن العود
 
 
 
8-   وهل تعتقد ان المناخ الحالي فى الفنون بصفة عامة وفى الموسيقي بصفة خاصة اثر بالسلب على فن العود ؟
 
الموسيقي لا تنفصل عن السياسة فهي انعكاس لحالة الشعب فعندما يكون هناك مشروع قومي تكون الموسيقي كبيرة وللاسف فما يقدمة الاعلام حاليا من فن ردئ لعب دور سلبي فى انحدار الفكر الفنى عند الانسان العربي ولم يعد يقدم الفن الراقي على مستوي العالم سوي قليليين امثال عمر خيرت الا ان حفلاتهم لا تعرض سوي فى المنابر الراقية
 
9-   وهل استطعت نشر هذا الفن الراقي على مستوي العالم ؟
 
بالفعل استطعت نشر هذا الفن من خلال شبكة الانترنت والفيس بوك ولا يمكننا الاستهانة بشبكات التواصل الاجتماعي ولا يمكننا الاستهانة بتلك الوسائل والتى لها رواد على مستوي العالم كلة
 
الفنانة دينا عبد الحميد
 
–         عزفنا على الة واحدة لم يكن سهلا ولاقي اقبال كبير من الجمهور
–         اتمني عودة الموسيقي الاصيلة كما كانت وهناك دور كبير للمؤسسات الثقافية والفنية والاباء فى هذا
–         سنتر بيت الموسيقي والرسم مؤسسة متكاملة لتربية النسئ فى كافة المجالات
 
 
–         نريد اولا ان يعرف رحلتك مع العود ؟
 
حبي للموسيقي بصفة عامة كان نتيجة لانني نشأت فى اسرة تعشق الفن فوالدي كان يعشق موسيقي عبد الوهاب وام كلثوم وفريد الاطرش وعندما بلغت التاسعة من عمري حاولت العزف على البيانو الا انني لم اجد نفسي فية لانني كان لدي عشق للعود ورغم انني خريجة كلية الاعلام الا ان والدي وجهني لكية التربية الموسيقية حيث درست العود على يد د / عاطف عبد الحميد
 
 
–         وماذا اضاف لك غسان فى مسيرتك الفنية ؟
 
غسان اضاف لى الكثير فهو بمثابة استاذي وتوأم روحي وكان لة دور كبير فى تالقي فى هذا المجال وتعلمت منة الاختصار فى الوقت وهذا شئ مهم
 
–         وكيف تولدت فكرة العزف على عود واحد ؟
 
بدانا فى اول الامر بعزف كل منا على عود ومن منطلق تلاحمنا الروضي فكرنا فى العزف على الة واحدة ورغم ان الامر لم يكن سهلا الا اننا استطعنا بعد تدريب 6 اشهر ان عربي فى هذا المجال وهو الامر الذي لاقي اقبال كبير من الجمهور
 
–         وماذا عن فكرة انشاء بيت الموسيقي ؟
 
سنتر بيت الموسيقي والرسم وكما هو ظاهر من اسمة لا يقتصر فقط على تعلم الالات الموسيقية بل يشمل تدريس اليوجا والقرأن والرسم ودروس المطبخ والشطرنج بشكل علمي ويهدف البيت الى الوصول الى اكبر شريحة من المصريين بغض النظر عن الربح كما يسهم المركز فى تنمية موهبة اطفال مرضي التوحد
 
–         وهل اضفتي مؤلفات جديدة الى فن العود ؟
 
لدي مؤلفات فى القوالب الموسيقية وعلى سبيل المثال مؤلف ميرامار الماخوذة عن رواية ميرامار لنجيب محفوظ وهناك ايضا مؤلف لو نجاحجاز كار والذي اصبح اسمة فيما بعد لو نجادينا بناء على طلب الجمهور وهناك ايضا مؤلف انس الوجود المأخوذة من التاريخ الفرعوني والحمد لله استطعت ان انشر الة العود حتى اصبح الان مجموعة من العازفات تترواح اعمارهم من 11 الى 40 عاما
 
– وهل استطعتم من خلال فن العود الوصول بة الى العالمية ؟
 
الة العود ليست جديدة على الغرب فهي كانت موجودة فى الاندلس ثم اسبانيا ثم جري تطويرة فى صورة الة جيتار تمسي لوتبازوك شبيهة فى تكوينها بالة العود ولكن بشكل مختلف وبالتالي فليس من الغريب ان يكون للموسيقي الشرقية صدي فى اوروبا  ونحن نحاول ان ندمج المقامات الشرقية فى قالب موسيقي معين وقد لاحظنا شغف الاوروبين بتلك الموسيقي خلال جولاتنا الاوروبية التى قمنا بها
 
 
–         وهل تري ان الايقاع الصاخب للموسيقي الحالية قد اثر بالسلب على الة العود ؟
 
نحن الان فى فترة ركود وكل شئ لة وجة مزدهر ووجة سيئ ورغم تلك المرحلة تالتى تمر بها الا ان هناك فنانين يحاولن التصدي لهذه الموجة الشرسة فى كل الفنون الاشياء التى تبعث على الامل ان 90 % من دراسي العود من الشباب و 70 % من جمهور هذا الفن الاصيل من الشباب
 
 
–         وهل يمكن تطوير ايقاع الة العود ليتلائم مع هذا النوع من الموسيقي ؟
 
تمسكنا بالقوالب الموسيقية والايقاعات شئ مهم جدا فى فن العود ونحن نعتبر ان الموسيقي الحرة تشوية للموسيقي لان كل فن لة قواعد ولابد من الحفاظ على تلك الاشياء فى مواجهة موجة هدم تلك الاشياء
 
–         فى النهاية ما هي طموحاتك فى هذا المجال ؟
 
اتمني رجوع الموسيقي كما كانت فى الماضي حتى تصبح الموسيقي فى كل مكان وان يساهم الاباء والمؤسسات الثقافية والفنية فى دعم هذا التوجة
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *