مع تولي الخليفة العادل عمر بن الخطاب مقاليد الخلافة عقب وفاة ابو بكر الصديق بدات الخلافة الاسلامية والتى اتخذت المدينة مقرا لها رحلة الفتوحات الحقيقة بفتح بلاد الشام والعراق ومصر والتى كانت تشكل مراكز الحضارة الاسلامية وساهمت تلك المراكز فى استكمال الفتوحات بعد انتقال مركزها من المدينة الى دمشق ثم الى بغداد وادرك اعداء الاسلام ان القضاء على الحضارة الاسلامية لن يتاتي الا بالقضاء على مراكز الخلافة فى المدينة ودمشق وبغداد والقاهرة لان القضاء على تلك المراكز كان يعني القضاء على مراكز القوة فى العالم العربي وعندما فشلت جحافل التتار والصلبيين فى تلك المهة اعاد الاستعمار الحديث الكرة مرة اخري المحاولة باقامة دولة اسرائيل فى فلسطين لتكون راس حربة لتنفيذ المؤامرة الاستعمارية وتحالفت الصهيونية امجاد الإمبراطورية الفارسية لتحطيم مراكز الخلافة وحاول نظام الخوميني غزو الاراضي العراقية والتى تعد بوابة العرب الشرقية الا ان التضامن العربي مع العراق افشل تلك المحاولة ولم ييأس الاستعمار العالمي فى تحطيم بوابة العرب الشرقية عبر توريط الرئيس العراقي السابق صدام حسين فى حرب الكويت لتبرير التدخل الامريكي فى المنطقة واحتلال العراق وما لبثت الولايات المتحدة ان اظهرت نواياها الحقيقية وسلمت مفاصل الدولة العراقية الى ايران للسيطرة عليها لحصار مراكز الخلافة فى دمشق والقاهرة والرياض من الشرق بينما تحرك الغرب تحت ذريعة محاربة داعش والذي يعد احد صنائع الغرب لتطويق مراكز الخلافة من الغرب وهذا اصبحت مراكز الخلافة فى كل من دمشق والرياض والقاهرة بين فكي كماشة ورويدا رويدا بدات تتضح ابعاد هذا المخطط عندما استغلت تلك القوي حالة عدم الاستقرار التى نتجت من ثورات الربيع العربي لتنفيذ مخططها فبداء التدخل الايراني فى سوريا بحجة حماية النظام السوري من خطر ارهاب داعش ومالبث ان تحركت تركيا ممثلة فى الغرب ثم تلاها تدخل روسي مما ينذر بتقسيم سوريا والذي يصب فى المقام الاول فى مصلحة اسرائيل والتى كان التحالف المصري السوري يشكل خطرا داهما عليها ومع تدخل ايران فى سوريا وتمددها فى اليمن عبر حلفائها الحوثيين وتواجدها فى لبنان عبر خليفها حزب الله اصبحت السعودية مطوقة من الشمال والشرق والغرب فى الوقت الذي انكفأت مصر على معالجها مشاكلها الاقتصادية الصعبة وانشغالها بمكافحة الارهاب الذي يتهددها فى الداخل وفى الغرب بصورة تهدد الدور المصري فى المنطقة والذي كان كفيلا بحماية امن مصر وامن المنطقة العربية بصفة عامة ومراكز الخلافة بصفة خاصة فان الامر يتطلب عقد اجتماع هذا المخطط واتخاذ الاجراءات الكفيلة باجهاضة ولعل هذا يتطلب المسارعة فى تسكيل القوة العربية المشتركة لتكون حصنا للدفاع عن امن المنطقة وتحقيق التكامل الاقتصادي الذي يكفل تحقيق الاكتفاء الذاتي لدول المنطقة بعيدا عن ابتزاز الدول الكبري ووضع خطط مستقبلة لمواجهة كافة التهديدات التى تحيط بالمنطقة فى كافة المجالات وبدون هذا فان الوطن العربي سوف يواجة كارثة محققة يصعب تجاوزها خلال السنوات القادمة