طالب نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من “البيت اليهودي” تطبيق السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية، ومنح كل فلسطيني 100 ألف دولار شريطة هجرته إلى أحدى الدول العربية، زاعما أن تلك الخطوة هي الحل الأمثل للنزاع “الفلسطيني الإسرائيلي”.
ويحمل سموتريتش في مقترحاته ثلاثة خيارات لفض النزاع، يتمثل الخيار الأول، بعد تطبيق السيادة الإسرائيلية “ومنح سكان الضفة نفس صفة سكان القدس الشرقية، حيث يعني الأمر منحهم إقامة دائمة أو هوية زرقاء، تعطي حامليها حق التصويت في الانتخابات البلدية، وليس في الانتخابات العامة”.
وإقترح سموتريتش، أن يكون الخيار الثاني هو “عيش الفلسطينيين في إطار حكم ذاتي، بحيث تكون إسرائيل هي صاحبة الأرض، فيما سيكون لسكان الضفة البقاء في منازلهم وإدارة شؤون حياتهم”.
أما الخيار الثالث فتمثل في إعطاء كل فلسطيني ما وصفها بـ”منحة قدرها 100 ألف دولارا من الحكومة الإسرائيلية، مقابل هجرته إلى إحدى الدول العربية”.
وتتزامن مبادرة عضو الكنيست عن حزب “البيت اليهودي” اليمني المتطرف بشأن وضع الفلسطينيين بالضفة مع رؤية عرضها، مع وضع اليهود بمستوطنات الأراضي المحتلة.
ويقترح البدء في حملات توعية والتشجيع على زيادة الإنجاب بين السكان اليهود، وبدء حملات واسعة لتشجيع هجرات اليهود من أنحاء العالم، بالتزامن مع حملات تشجع الفلسطينيين على الهجرة من الضفة الغربية إلى إحدى الدول العربية “من خلال حوافز وليس بالقوة الجبرية”، طبقا لمزاعمه.
ويدعي عضو الكنيست أن مبادرته هي الحل الأمثل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، في ظل عدم طرح حلول أخرى عملية، كما صرح لوسائل إعلام عبرية، أن أحدا لم يقدم حلا واقعيا حتى الآن، وأن أهم النقاط في مبادرته، هي إنها “تتصدى لمخططات تيارات اليسار لإقامة دولة فلسطينية لا وجود لها، ولا توجد فرص لقيامها”، على حد تعبيره.
وقدر سموتريتش أنه لا توجد أية إمكانية للتوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإقامة دولة فلسطينية، وأن إقامة مثل هذه الدولة “تعني إنتحارا جماعيا لليهود”.
وتابع أنه لا يخشى ردود الفعل على الصعيد الدولي، وأن العالم سيدرك أن الحل الذي يقترحه هو الحل الأمثل، وأنه يتحتم “البحث عن حلول غير تقليدية من خارج الصندوق”، مضيفا أنه “حين يقول رئيس الحكومة أنه ينبغي أن تقام دولة فلسطينية، فإنه لا يستطيع تصديقه”.
وطالب سموتريتش بـ”عدم التركيز على الأبعاد الأمنية فقط، وأنه آن الأوان للحديث عن العدل والأخلاق والتاريخ، لأن العالم الذي يعتبر في مجمله متدينا، سيقبل هذا الأسلوب، وسيقتنع بالمبادرات التي تركز على هذه الأبعاد، وليس على البعد الأمني فقط”.
وتعتبر مبادرة سموتريتش، الذي يمثل حزب “البيت اليهودي”، وهو حزب يميني متطرف ينتمي للصهيونية الدينية، التي تؤمن بتطبيق السيادة الإسرائيلية على كامل الأراضي المحتلة،تعتبر ردا على مبادرة يتسحاق هيرتسوغ، زعيم جناج المعارضة بالكنيست.
ويطالب هيرتسوغ بدوره بتأجيل حل الدولتين في المرحلة الراهنة، والبدء بفصل البلدات والقرى العربية بالقدس المحتلة عن باقي المدينة، عبر بناء جدار فاصل جديد، وهي الخطة التي أزعجت تيارات أخرى تنتمي لأقصى يسار الخارطة السياسية الإسرائيلية، لأنها تلغي حل الدولتين عمليا.