عندما ظهرت الطائرات من دون طيار لأول مرة قبل 3 سنوات، لم يكن أحد يتوقع أن تتوسع استخداماتها بهذه السرعة خلال فترة قليلة، حيث كان ينظر إليها في البداية كآلة يتم التحكم بها عن بُعد.
ولم تكن الطائرات من دون طيار في البداية حتى قادرة على الطيران من تلقاء نفسها، إلا أنها مع مرور الوقت بدأت تحصل على العديد من التحديثات الذكية والمعدات، مثل الكاميرات وأجهزة الملاحة وغيرها، ما مكّنها أخيرا من التنقل باستخدام نظام تحديد المواقع، وتتبع مستخدميها، والتقاط الصور حيث كانوا.
والآن قدمت شركة DJI طائرتها الجديدة من دون طيار، والتي تحمل اسم فانتوم 4، وهي الأولى من نوعها في العالم التي يمكنها رؤية ما حولها، وتوجيه معداتها طبقا لما تسجله من مشاهدات. وتعد هذه الطائرة هي الخطوة الكبيرة القادمة نحو إنتاج طائرات ذاتية التحكم بالكامل، من دون أي تدخل من قبل البشر.
وتعتمد الطائرة الجديدة في عملها على 5 كاميرات، اثنتان منها في المقدمة، واثنتان في الخلف، وكاميرا أخيرة تعمل بدقة 4K، لالتقاط مقاطع الفيديو، ويتم تحميل الصور الملتقطة بواسطة هذه الكاميرات على أجهزة كمبيوتر تعمل ببرامج، يمكنها أن تخلق من هذه الصور نماذج ثلاثية الأبعاد لما تم تسجيله بكاميرات الطائرة.
وخلال الاختبارات التي خضعت لها الطائرة الجديدة اثبتت قدرتها على تفادي حيطان المباني العالية والأشجار، كما أنها استطاعت بمهارة فائقة تفادي الأشخاص الذين حاولوا اعتراض طريقها، والتقطت بعض المشاهد الفريدة لمطاردتها لهم في الشوارع الجانبية والضيقة.
كما تتميز الطائرة أيضا باحتوائها على نوعين جديدين من التقنيات الجديدة الهامة، الأولى باسم TapFly، والتي تحقق أفضل توازن للطائرة خلال تحليقها في الهواء، مع احتوائها على اثنين من أجهزة الاستشعار بالموجات فوق الصوتية تمكنها بسهولة من تمييز ما يقابلها من أجسام.
أما التقنية الأخرى الأكثر أهمية، فهي باسم ActiveTrack، وتستطيع بواسطتها الطائرة تكوين نموذج ثلاثي الأبعاد للجسم المراد ملاحقته، ثم تضع الطائرة هذا الجسم داخل إطار حتى يمكنها ملاحقته باستمرار، من دون أن تسمح له بالهرب.